فرحا مني بروح الثورة و سحابة الكرامة التي أمطرتنا بمنتهى العزة و الشعور بالذات..أحببت أن أستمع لأوبريت الجيل الصاعد...بلسم هذا الأوبريت..ينعش روحك و يعطيك قوة و أمل فوق العادة.. يا ترى كيف شعر المصريون وقتها عندما سمعوا ... عاش الجيل الصاعد..جيل من شعب مجاهد عاش يبني و يجاهد..عاش بكفاحه الخالد راجل واحد..مبدأ واحد..عاش جيل ثورتنا عاش أنا عن نفسي تذكرت جيل الشباب الذي كنا نراه قبل 25 يناير..بملابسه و منهجية حياته التي أوحت لنا جميعا أنه جيل ..تافه..اعذروني يا شباب مصر..." اللي ما يعرفكم..يجهلكم" شعبنا فعلا مجاهد...كتب على المصريين البناء بعد الهدم و الكفاح ضد الظلم و الجهاد ضد الحكم الظالم أو العيشة غير الكريمة..منذ زمن طويل جدا... لكننا صرنا أخيرا على قلب رجل واحد و إن اختلف معي البعض أننا منقسمون...نحن منقسمون ظاهريا..الله أعلم بالبواطن..لكنني أدرك ما أقول.. و عندما قال الأوبريت عاش الجندي يوم ما حطم شوكة لاستعمار كان عنوان النصرفي ثورة كل بلد أحرار و سمعناه بيقولها قوية باسم مبادئ أمة ابية أنا خط هجوم و دفاع أنا رمز سلام و صراع أفدي بالروح و أعيش بالنصر بطل و شجاع حيوا معايا و قولوا معايا عاش الجندي العربي عاش عشت أيها الجندي المحترم الأصيل صاحب المبادئ، جنود جيشنا المحترم..حطموا شوكة الخوف و الإنكسار فينا...كانوا عنوان نصرنا عندما احترموا أبناء شعبهم...الشعب الذي تجرع الذل و الخنوع و الخضوع ...و تعلم القهر و اعتاد اغتصاب الحقوق و الحريات على يد المنظمة الشرطية المحترمة...التي أقسمت على حماية الشعب..و لم تكن إلا سياط على ظهورنا..و لأن الله هو العدل الحق..أرانا إياهم ينسحبون من الميدان بكل تخاذل و في مشهد مذري و مؤسف و مهين..و كأن الشعب الأبي بعد أن خاصم ظهره السوط...قام ماردا قويا أبيا..يقف في الشارع ليحمي الوطن..لأنه عاشق ولهان... نعم شعرنا بأننا أحرار..أننا كراما..بيدك أيها الجيش الأبي..أنتم فعلا جنودنا..أحرارا...ذوي مبادئ...و نحن معكم سلما و حربا...نحن معكم أيها الكرام ...عاش الجندي العربي...عشتم يا جنود مصر...يا خير أجناد الأرض و فاض قلبي حبا و عشقا و شوقا لما سمعت عاش الزارع يوم الشمس ما حست بيها عنيه فرشت نورها و كبر الزرع و هو مداريي عليه و سمعناه بيقولها قوية أرض ولادي و رجعت ليا حرمونا سنين و سنين...و افتكروا الناس نايمين و طلعنا عليهم يوم..خلصنا حقوق ملايين حيوا معايا و قولوا معايا عاش فلاح الثورة عاش فاض قلبي...و فاض النيل...و بنينا السد..و لكن مصر..جف فيها زرعها..و مات خضاره..الفساد الذي جعل الأراضي الزراعية أرض مباني. الفلاح المصري..الذي كان لزرعه رائحة تحمل جمال رائحة الهواء في الفجر..و لونه ذاب عشقا في نور الشمس..وزارة الزراعة دفنت في أرضنا الخصبة أسمدة و دفنت معها أبنائنا المرضى بالسرطان... أخيرا..صارت الأرض بور..مثل البوار الذي ملأ قلوبنا و افقدنا الأمل...أين توشكا..أين الصحراء التي وعدونا أنها ستكون خضراء..و ما هو أخضر بحق...هي الأحلام التي لم تمت كما متنا نحن.. و أصدقكم القول ..لا أجمل و لا أحلى من الشعور الذي تدفق في قلبي عندما رددت وراء الأوبريت... حرمونا سنين و سنين...و افتكروا الناس نايمين..و طلعنا عليهم يوم..خلصنا حقوق ملايين عاش الفن حضارة لأمة يبنيها الفنان يروي حياتها في غنوة في كلمة في صورة بروح وإيمان وسمعناه بيقولها قوية مجد بلادي عهد علي قلبي وروحي ملك لفني والإتنين لبلادي هدية حيوا معاي قولوا معاي عاش الفن رسالة عاش و هنا تذكرت الفن الذي هو منبع الرقي و الذوق ...الفن....أي فن..و العمارات بكل لون حولنا و كأننا نرى "حلاوة المولد"...الأغاني الهابطة..الأفلام و المسلسلات التي تدخل كل بيت بمشاهد قذرة.. صار شعبنا المصري لا يميز القبح من الجمال.... عاش العامل يوم ما فكر يبني لبلده دار فيها مداخن طالع منها لهب النور و النار و سمعناه بيقولها قوية.. ده انتاجي و صنع اديه حققنا بعون الله..للشعب دعاه و مناه و الخير زاد منا و فاض..و الفايض صدرناه قولوا معايا و حيوا معايا عاش عاش العامل عاش و هنا تذكرت..أصحاب المصانع الذين استعبدوا العمال..رموا لهم الفتات و ابتلعوا حقوقهم بنفس راضية...مهندسينا بارعين...و لكن "عقدة الخواجة" قيدت أصحاب المصانع بخبراء يلتهمون الأموال التهاما..و مهندسينا قادرين بقليل من اعطاء الفرصة أن يكونوا.."قدها و قدود". و في منتهى سعادتك بهذا المقطع من الأغنية..تأتيك ثلاث صفعات قوية..صفعة من الإنفتاح الذي سمح لمنتجات أكثر جودة و أقل سعرا أن تقتل انتاجنا..لأن الإنتاج عندنا يحتاج اهتماما و دراسة و حسن استخدام لمعطيات الأمور حولنا..و صفعة من الصين..لا أحتاج لوصفها..أنتم تعلمونها جيدا...و صفعة مما نبيعه رخيصا و نستورده غاليا....... العامل المصري..تحت ظل حياة غير كريمة..و مرتب ضعيف..و استعباد من مالك المصنع..و اهمال لحقوقه النقابية..خاصم الإتقان..و إنني حقا أؤمن من كل قلبي و عقلي ..أن العامل المصري لو رأى العدل و التقدير..و التدريب و التطوير.. لصار أبرع من أي عامل على وجه الأرض...و أنا أعني ما أقول عاش الطالب يوم ما طلب العلم كتاب وسلاح عرف العلم وسيلة تحقق غاية كل نجاح وسمعناه بيقولها قوية في الإعدادي وفي الكلية العلم سلاح جبار بيحول ليلنا نهار يسعى للنور بالنور ويواجه النار بالنار و هنا لا نجد علاقة لواقعنا بالأغنية ..." يمكن أصدهم سلاح التلميذ...يمكن قصدهم الكتب الخارجية اللي اتمنعت..كأنها مخدرات..." طلابنا أصبحوا دواليب لتخزين الكتب و "برطمانات" لحفظ المعلومات التي يتم " دلقها" في الامتحانات...يا ترى الطالب الناتج من هذه الفلسفة في التعليم..سيصنف تحت أي بند.."ذوات الأربع"..أعزنا الله و مع ذلك...تتنافى المدخلات من المخرجات...يدخل الغباء و التخلف و مع ذلك ينبغ الكثير من ابنائنا... و لا ننسى و يجب أن ننوه لممارسة مبادئ الحياة السياسية...التي توأد في المهد...و شكرا و أخيرا..حكومتنا تعايرنا بعددنا و تطالب بتنظيم الأسرة..و تحاول تخفيض العدد..و ها هي الطرقات و العبارات و الأمراض تتفوق على اعلانات " كريمة مختار" و " حسنين و محمدين"......المواطن قوة الوطن...المصريون لديهم قوة من نار و عزم من حديد و عقل من ذهب..و لكن.. لا لن أقول و لكن.." الأمل جاي يجري...وحشتيه يا بلدي..عاش الشعب المصري عاش"