وزيرة خارجية فرنسا تلتقى مبارك وتؤكد: الاحتياطات الأمنية لاتحمى تماماً من التطرف

بحث الرئيس مبارك مع نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشال اليو مارى، صباح السبت بمقر رئاسة الجمهورية، تطورات الأوضاع فى المنطقة، وسبل دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، والمستجدات على الساحة اللبنانية بعد استقالة حكومة سعد الحريرى، وكذلك الأوضاع فى العراق والسودان، فضلا عن سبل توسيع التعاون الثنائى بين مصر وفرنسا إلى جانب تنشيط الاتحاد من أجل المتوسط. وقالت الوزيرة الفرنسية، خلال لقائها بالرئيس، إن الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية يؤكد أنه ليس هناك أى بلد بمنأى عن التطرف.
كانت «ميشال» قد أعلنت أنها سوف «تطلب» من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى كاثرين أشتون أن «تناقش أوروبا بأسرها وليس فرنسا فقط» مشكلة المسيحيين فى الشرق خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى يناير الجارى، كما أشادت «ميشال» بالمشاعر القوية الجياشة والاندفاع التلقائى الذى أبداه المصريون فى تضامنهم ضد الإرهاب عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقالت خلال مؤتمر صحفى مشترك مع أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية: «إن مثل هذه الحوادث التى تستهدف المسلمين أو المسيحيين أو اليهود تحدث فى فرنسا مثلما تحدث فى مصر، وأنها سواء فى مصر أو فى فرنسا تستهدف الوحدة الوطنية، ولكن دولنا قوية بوحدتها ووحدة شعوبها».
وكررت «ميشال»، ما قالته،الجمعة ، خلال لقائها مع الجالية الفرنسية بالقاهرة، عن أهداف زيارتها إلى المنطقة، وهى «الدعوة إلى الاحترام المتبادل لكل الديانات التوحيدية»، مضيفة أنه حان الوقت لنجدد معا تمسكنا بالحرية الدينية وحرية الإيمان وحرية ممارسة الشعائر، وأوضحت: «نحن متضامنون فى مواجهة الإرهاب، وعلينا التضامن أيضا من أجل مكافحته، فالإرهابيون حين يضربون واحداً منا يعلمون أنهم يصيبون الدول جميعا».