يومين شتا

ووحده ماليه القلب خوف
لا القهوة تنفع
تبقى صاحبك فى الشتا
ولا أنت قادر
تكسى برد القلب صوف
ساكن حدود الوجد
عايش غُربتك
والبرق راخَر
غمّى عينَك بالكفوف
... إنسان قوى...
شايل ملامحَك فى الدِّرا
ومخبّى عن نفسك
حواديت الرّضا
خايف قساوة العُمر
تنهش رحلتك
ومكفى نفسك من دموعك
.... والنحيب!
إيه يا أخى؟
قافل عليك بابك
وعمّال تشتكى
طب مين بجدّ هيسمعك؟
ساعة الفراق مين هيواسيك
ويودّعك؟
بين العيال كنت الولى
وسط الطوفان عامل عبيط
وعشان كده
فى كل خطوة بتلتقى نفسك
بقيت لابس فى حيط
وامّا الحيطان جات تشتكى
عرَّضت صِدرك للحكاية
دون خجل .. شديت إيديك
من بين مشاوير الأمل
مهزوم بخاطرك
غاوى تقعد ع الرصيف
صبرك شوية
لحد ما يمشى الشتا
وماتفتكرش الدنيا برد
عليك لوحدك
ورق الجنينه اللى اتملا
بلون الخريف
بينك وبينه
- وقت ما بيسقط شَبَه
ضى القمر راجل عجوز
وانت ابتديت ترسم
على ضى النجوم
حاسب تفوتك شمس
مالهاش فى الدفا
و لا مرة قدرت
تملا قلبك بالكلام
اختار حروفك
ما تواسيش روحك كتير
أصعب قدر
إحساسك إنك طيف وحيد
ومافيش وَنَس
هوّن عليك ليل الشتا
وَجَع الفِطام
مرسومة فوق وشَّك
ملامِح رحلِتَك
ومْصبَّراك روحَك
على كل الهموم
ولا مرة كنت بتِخْتِفى
ولا كانت التفاصيل فى قلبَك تِنْطِفى
أشواقَك اللى بتعصُرَك
كانت فى نفس الوقت
بتجَرِّى الشريط قُدَّام عينيك
من قبل ما تُقْبُض عليك الأسئلة
واخدك نصيبَك
للحكايات اللى مليانة سَفَر
.... هَربان .. ودايماً شنطِتك
مافيهاش مكان للفَرْح
نابك إيه من القلب الوَسيع
غير الوجع
وبْرغم كِدْبَك
جاىّ تحلم بالحقيقة تِنْصِفَك!
أمَّك وفاتحة لك دراعاتها
على آخر ما تقدر
لو تشكُرَك من قَلبَها
يبقى السُّكات
لو جَحَدِتَك
... هتدوب دموع
بعد العَزَا بِسْنين ولسه بتفتكر:
هو انتى يا امَّه
كنتى نايمة والّا إيه؟
شفتِ السنين ازاى
بتِفْلِت من إيدينا؟
فاكرة الطريق لما اتْلَوَى
وما شُفناهوش
غير بَعْد ما مَسَحْنَاه بِوَقْعِتنا عليه؟
شُفتى العَجَز
مالى ملامحى قد إيه؟
إزاى فطمتينى
وأنا سِنِّى تلاتْ تُشْهُر
مستعجلة على إيه؟
آدينى طالع بَرْضُه مستعجل!
وعياطى فى وقت الفطام
ما صْعُبش يا امَّه عليكِ ليه؟
سِبْتِ الدموع على وشى تحفر
كل تجاعيد الكِبَر
أنا مش باحاسبِك
بسَّ انا من حقى أكون موجوع
لآخر نقطة فى حدود الوجع
كان العَشَم والحلم
أضعف من قساوتِك
وصحيح سُطورى
لسه قادرة ترسِمِك كل الكلام
لكن انتِ عجِّزتينى بَدْرى
بالفِطام