مجهولون يقتحمون مدرسة بالتل الكبير ويصيبون معلمة

اقتحم مجهولون مدرسة «أمين عمر» الابتدائية بمنطقة تل البلد بالتل الكبير بالإسماعيلية، صباح الثلاثاء، واعتدوا على المعلمين والمعلمات وحطموا المعامل والمكتبة وكسروا الزجاج بعد أن حطموا السلاسل الحديدية على بوابة المدرسة اعتراضًا على توجيه لوم من أحد المعلمين بالمدرسة لإحدى الطالبات خلال شرحه الدروس، حسب قول العاملين.
وأسفر الهجوم عن إصابة عدد من العاملين بكدمات مختلفة، وإحدى المعلمات وتدعى فاطمة أحمد السيد، تم نقلها إلى مستشفى التل الكبير المركزي لتلقي الإسعافات الأولية.
ولم تفلح استغاثات المعلمين والمعلمات والعاملين بالمدرسة برجال الأمن، الذين تأخر وصولهم من مركز شرطة التل الكبير أكثر من نصف ساعة رغم أنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المدرسة، حسب قول العاملين بالمدرسة.
وأعلن العاملون البدء في إضراب مفتوح عن العمل لحين القبض على الجناة، مطالبين وزير التربية والتعليم واللواء عبد الجليل الفخراني، محافظ الإسماعيلية، بحمايتهم.
وقالت آمال إمام علي، ناظرة المدرسة، إنها فوجئت باقتحام سيدة، «ولي أمر» إحدى الطالبات بالمدرسة، مكتبها، معترضة على توجيه أحد المعلمين بالمدرسة اللوم لابنتها، وعندما حاولت تهدئتها رفضت وقالت إنها «هتربي المدرسة واللي فيها».
وأضافت: «أبلغت مديرة المدرسة إيمان عبده، بالأمر، وعلى الفور اقتحمت مكتبها وقامت بالاعتداء علينا نحن الإثنين».
وتابعت: «حاول محمد خشبة، أحد معلمي المدرسة، تهدئة السيدة، لكنها اعتدت عليه أيضًا وعلى الفور طلبنا النجدة، والتى للأسف لم تحضر سوى بعد نصف ساعة، رغم أن مركز الشرطة لا يبعد سوى أمتارعن المدرسة».
وأضاف سمير عطوة، وكيل المدرسة، قائلا: «أبلغنا الشرطة والتي لم تحضر على الفور في الوقت الذي اتصلت فيه السيدة بعدد من أقاربها، وعددهم رجلان و5 سيدات، حطموا القيد والسلاسل الحديدية على بوابة المدرسة؛ ليدخلوا ويحطموا مكتب الناظرة والمديرة ومعامل الحاسب والمكتبة ويلقوا باستمارات وأوراق الطلبة على الأرض ويعتدوا على المعلمة فاطمة والمديرة وعلى مصطفى أحمد، موجه القسم بإدارة التل الكبير الابتدائية، والذي حاول التدخل».
وأعلنت ألفت محمد محمد وكريمة محمود وفايزة عيسى وجمال عبد العزيز، من معلمي المدرسة، البدء فى إضراب مفتوح عن العمل اعتراضًا على الاعتداءات التي تعرضوا لها وعدم حمايتهم.
وقالوا إنهم لن يفضوا إضرابهم سوى بعد تدخل اللواء عبد الجليل الفخراني، محافظ الإسماعيلية، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم؛ لحمايتهم من تكرار ما حدث.
وعبر محمد محمود، ولي أمر أحد الطلاب، عما وصفه بحالة الرعب، التي عاشها ونجله من المشهد البشع، حسب قوله.
من جانبه أعلن اللواء عبد الجليل الفخراني، محافظ الإسماعيلية، فتح تحقيق عاجل في الواقعة وطلب من هشام السنجري، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، تقريرًا مفصلا وموثقا من شهادات العاملين بالمدرسة لاتخاذ ما وصفه بإجراءات حاسمة ضد المعتدين.