تزوجت من زميلها بعد قصة حب.. وطلقتها المحكمة بسبب خلافات «المصروف» وإدمانه المخدرات

كانت قصة حبهما مضرب المثل فى الهيئة التى يعملان بها، وكان أجمل ما فيها التحدى والإصرار، اللذين ميزا علاقتهما طوال ال8 سنوات، تمسكت هى به لأقصى الحدود رغم كل شىء، وظل هو على عهده معها، يشملها بالحب والإخلاص حتى امتثل الجميع لرغبتهما وتزوجا فى النهاية، ولكن سعادتهما لم تكتمل، وكانت نهايتهما الحقيقية أمام محكمة الأسرة، تطالب الزوجة الحالية والحبيبة السابقة بالتطليق والنفقة، بعد أن فقدت كل مشاعرها تجاه زوجها.
ووقفت تروى حكايتهما من البداية قائلة: »تعرفت عليه من خلال عملنا كموظفين بهيئة واحدة، وجمع التفاهم والحب بيننا، وكان فقيرا ويعانى من إعاقة، ورفضت أسرتى ارتباطنا، إلا أننى تمسكت به لأقصى الحدود، ورفضت كل من تقدموا لى حتى مرت 6 سنوات، ونحن نحارب الجميع، وزاد ذلك من ارتباطنا، ووعدنى هو ألا يخيب ظنى مقابل ما فعلته معه، وأننى سأظل أميرته مدى الحياة، وفى النهاية تمت خطبتنا واستمرت لمدة سنتين، حاول خلالهما تجهيز ما استطاع من عش الزوجية، وساعدته وتنازلت عن الكثير من أحلامى من أجله، وتم الزواج فى شقة بنظام الإيجار الجديد، بعدما وعدنى بالانتقال إلى أخرى تمليك«.
وأضافت: »تعاهدت معه على تكوين حياتنا وادخار كل ما يفيض من أجل مستقبلنا وابنتنا التى رزقنا الله بها بعد سنة من الزواج، واحتضنت أسرتى الصغيرة، لكن الخلافات عرفت طريقها إلى منزلنا، ووجد الشيطان طريقه إلى زوجى، الذى تنصل من كل وعوده معى، وتحول إلى إنسان آخر غير الذى عرفته وحاربت الجميع من أجله، فبدأ فى تبذير كل ما ادخرته وانساق وراء شيطانه ليبدأ فى تعاطى المخدرات، واحتدمت بيننا الخلافات حتى طردنى من المنزل إثر كل خلاف، ثم امتنع عن الإنفاق علىّ، وتيقنت أن كل ما كنت أحلم به لم يكن سوى سراب، وأن الشخص الذى أحببته وتزوجته كان فى خيالى أنا فقط«.
وطالبت الزوجة بالتطليق للضرر من زوجها ونفقة شهرية، فتم استدعاء الزوج الذى قال إن سبب الخلافات الأساسى أسرة زوجته، التى أثرت عليها بعد إقامتها لديهم لفترة إثر مرض شقيقها، وأضاف أنه بالفعل اختار زوجة وقفت بجانبه وتحملت كل شىء من أجله ووقفت أمام الجميع، وأصر الزوج على الصلح، بينما أصرت الزوجة على الطلاق، بعد أن أصبحت تشعر تجاهه بالنفور والكراهية. وتم تداول القضية، وقضت محكمة أسرة باب شرق، برئاسة المستشار على عبد القوى، وعضوية المستشارين معتز مزيد ووليد مسعود، وأمانة سر أحمد عبدالرحيم بتطليق المدعية من المدعى عليه طلقة بائنة للضرر، وإلزام المدعى عليه بدفع نفقة شهرية للمدعية، بالإضافة إلى المصاريف وأتعاب المحاماة.