دخلت المئات من طالبات مدرسة «كلية النصر للبنات» فى اعتصام مفتوح، بمدرستهن بمنطقة الشاطبى، أمس، احتجاجا على قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التعليم، الصادر برقم 475 لسنة 2010، بتحويلها، هى ومدرسة الليسيه، من مدرسة قومية إلى تجريبية. رفعت الطالبات أعلام المدرسة ولافتات كتب عليها «لا للتجريبية.. إحنا قومية»، ورددن عدة هتافات خلال تجولهن بأنحاء المدرسة، وتجمعن أمام مكتب المدير، معلنات عن رفضهن تنفيذ القرار، وأصيبت بعض الفتيات بحالات إغماء، فيما انخرطت الكثيرات منهن فى بكاء شديد. فشل أمن المدرسة فى إيقاف ثورة الطالبات وتم غلق الأبواب، فتوجهن إلى الشبابيك الزجاجية وقمن بكسر بعضها وأصيبت إحداهن بجرح فى اليد، فيما تجمهر أولياء الأمور أمام المدرسة، وتدافعوا بقوة أمام البوابات للدخول، وأعلنوا رفضهم القرار، متهمين وزارة التربية والتعليم بالتحايل لضم المدرسة إليها حتى تدخل أموالها الوزارة. قال الدكتور محسن عبدالعزيز، وكيل الوزارة، الذى حضر لتهدئة الطالبات وأولياء أمورهن، إن القرار صادر من الوزارة بعد ثبوت مخالفات مالية وتعليمية ودار جسيمة. وأشار «عبدالعزيز» إلى توجيه إنذار سابق إلى إدارة المدرسة بتحسين أوضاعها، لكن الإدارة لم تستجب، مؤكداً أن التغيير سيكون فى النواحى الإدارية فقط. وقال محمد زيدان، أحد أولياء الأمور: «نرفض تطبيق القرار، وسنقوم بتصعيد الأمر إلى أعلى المستويات حتى يتم إلغاؤه»، وأرسل اتحاد طلاب المدرسة شكوى مكتوبة إلى دار المدرسة لرفعها إلى الوزارة لإلغاء القرار. من جانبه، قال الدكتور شبل بدران، رئيس مجلس إدارة المدرسة، إن القرار لم يستند إلى أسباب موضوعية، وفقا للقانون رقم 61 لسنة 91، بشأن الجمعيات التعليمية التعاونية المختصة بتنظيم لوائح وشؤون المدارس القومية، التى تنص على أن للوزير حق حل المجلس فى حالة وجود أسباب الإفلاس أو الفشل الإدارى، وهو ما لم يثبت فى حق المدرسة.