«الأعلى للآثار» يستبعد طابية «كوسا باشا» من الترميم بسبب الإشغالات

وافق الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على استبعاد طابية «كوسا باشا» من مشروعات الترميم والتطوير، التى يجرى إعداد الدراسات والأبحاث الفنية للبدء فيها، بسبب صعوبة إزالة الإشغالات المحيطة ب«الطابية»، فيما وافق «المجلس» على رصد 198 ألف جنيه لبدء مشروع إعداد الأبحاث والدراسات الفنية والتصميمية لترميم آثار المحافظة «المجموعة الثانية».
وقال المهندس محمد رضا يوسف، مدير عام الإدارة الهندسية والفنية لآثار ومتاحف الوجه البحرى وسيناء: «بعد صعوبة إزالة الإشغالات الموجودة تقرر استبدال «الطابية» فى المشروع بطاحونة المندرة لحين بحث إمكانية إخلاء «كوسا باشا» بالتنسيق مع الشاغلين».
وأوضح «يوسف» أن مشروع إعداد دراسات الترميم والتطوير بعد استبعاد طابية «كوسا باشا»، يشمل ترميم مواقع أخرى وآثار، تضم الطابية الحمراء، وطاحونة المندرة، وأبراج أبوقير 2 و3 و4.
وأوضح يوسف ل«إسكندرية اليوم»:«مدة المشروع 7 أشهر بخلاف فترات المراجعة والاعتماد لكل من المراحل الثلاث، التى تبدأ من تاريخ تسلم الموقع».
وأشار إلى أن سداد قيمة التعاقد سيتم، وفقاً لنظام الدفعات، حيث سيتم دفع 59 ألفًا و400 جنيه، كدفعة أولى بواقع 30% لأعمال المرحلة الأولى ومثلها لأعمال المرحلة الثانية و96 ألفًا و300 جنيه لأعمال المرحلة الثالثة و9 آلاف جنيه كدفعة أخيرة.
قال أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، إن الهدف من طاحونة المندرة عند إنشائها كان طحن الغلال، وهى عبارة عن شكل أسطوانى دائرى، والمدخل يوجد فى الجهة القبلية، وهو عبارة عن شكل مستطيل، ويتقدم المدخل سبع درجات من السلالم، ويوجد فى مبنى الطاحونة ثلاث نوافذ، اثنتان منها تطلان على الجهة البحرية، والثالثة تطل على الجهة الشرقية، وهى عبارة عن شكل مستطيل والهدف من تنفيذها هو الإنارة والتهوية.
وأكد أهمية طوابى الإسكندرية من الناحية التاريخية، باعتبارها تجسد حقبًا تاريخية وزمنية مهمة جدًا يستلزم الاهتمام بها وإنقاذها من الإهمال الذى تتعرض له.