تأسيس رابطة للاجئين الأفارقة في إسرائيل وحملات مضادة تطالب بطردهم

أسس لاجئون أفارقة في إسرائيل رابطة جديدة للدفاع عنهم، تحمل اسم «نحن لاجئون»، تضم في صفوفها عدداً من النشطاء الإسرائيليين، مهمتها تقديم المساعدة القانونية للاجئين الذين دخلوا إسرائيل عبر الحدود المصرية، ويُحتجزون في السجون الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن أعضاء الرابطة قاموا الجمعة بتوزيع ملصقات على الجمهور الإسرائيلي، كما بدأوا في حملة لجمع التبرعات لمساعدة اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد هؤلاء اللاجئين، يدعى أحمد، وصل إسرائيل من دارفور قبل ثلاث سنوات، بعد أن قُتل والده وزوج شقيقته، بسبب معارضتهما للنظام في السودان، على حد قول الصحيفة.
هذا اللاجئ قال في تصريحات ل«يديعوت أحرونوت»: «عندما وصلت لإسرائيل تم سجني، ثم أطلقوا سراحي، أنا موجود في إسرائيل منذ 3 سنوات، لم أعمل فيها سوى شهر واحد، أصدقائي، وهم لاجئون أيضاً، يساعدونني، وبهذا أجد ما آكله، أنا أعلم أنه في حال عودتي للسودان سيتم قتلي، وعلى الجانب الآخر أنا لا أريد العودة إلى السجن، الذي تريد الحكومة الإسرائيلية بنائه».
ونشرت الصحيفة تقريراً عن مؤتمر ضم 100 ناشط إسرائيلي بينهم عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي وممثلي الأحزاب، عقد في جنوب تل أبيب، الخميس، للتحضير لمظاهرة يوم الجمعة المقبل تطالب بطرد اللاجئين الأفارقة من إسرائيل، تحت شعار «كفى خوفاً في الأحياء، يجب إعادة المتسللين إلى بلدانهم».
وفي المؤتمر قال الحاخام «أحيعاد أتينجر» وهو أحد أبرز قيادات الحركة المناهضة للاجئين في إسرائيل: أمامنا معركة صعبة ومصيرية، ربما هي الأصعب منذ قيام الدولة، وأضاف: عدد اللاجئين في تزايد مستمر، وإذا استمر ذلك، ستقل الأغلبية اليهودية بشكل مؤثر.
من جهتها، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية الجمعة إن عدة أتوبيسات محملة باللاجئين الأفارقة خرجت قبل أيام من أحد معتقلات النقب إلى جوار محطة الحافلات المركزية الجديدة في تل أبيب، وأضافت أن 200 من المتسللين الذين كانوا على متن الأتوبيسات بقوا وحدهم في منطقة جنوب المدينة بلا ملابس ولا معدات أساسية مناسبة. وأشارت «معاريف» إلى أن سبب الإفراج المبكر عنهم كان الازدحام في معتقلات النقب وعدم القدرة على تسكين متسللين جدد فيها.
وتابعت أن «هذه المرة، وعلى عكس المرات السابقة، أجبرت الحكومة الإسرائيلية اللاجئين على التوقيع على إقرارات تفيد بأنهم محظور عليهم العمل في إسرائيل».
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: «اللاجئين، الذين وصلوا إسرائيل بعد هروبهم من مناطق المعارك في السودان، لا يستطيعون حتى التقدم للحصول على تأشيرة مؤقتة، وهو ما يهددهم بالعودة إلى بلادهم، وهو الأمر الذي فيه خطورة على حياتهم، قبل عدة أيام، بعد الطقس السيء الذي ضرب إسرائيل، اتجه اللاجئون إلى كنيستين في جنوب المدينة، ومنذ ذلك الوقت هم يعيشون بها».
تنظيم للأريتريين
في السياق نفسه، كشفت «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر الخميس، عن ما وصفته بأنه «أول تنظيم من نوعه للمواطنين الإريتريين الموجودين في إسرائيل»، الذين يقيم معظمهم بشكل غير شرعي، مشيرة إلى أن عدداً من المهاجرين الإريتريين قاموا بتنظيم أنفسهم في رابطة للمطالبة بحقوقهم.
وذكرت الصحيفة أن الرابطة الجديدة ستتوجه للحكومة الإسرائيلية وستطالب بحقوق الإريتريين، كما ستنظم مظاهرة في خلال أسبوعين، ناقلة عن أحد اللاجئين قوله: «نحن لاجئون، معيشتنا في بلداننا تشكل خطر علينا وجئنا إلى هنا على اعتقاد أن إسرائيل دولة ديمقراطية ستدافع عنا، ولكن في الواقع الناس هنا في وضع صعب، ويعيشون في فقر وظروف مروعة».
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية قامت قبل أيام بترحيل 150 لاجئاً سودانياً إلى بلادهم، عبر دولة أفريقية ثالثة، وذلك من خلال رحلة جوية أعدت لهم خصيصاً وتم التحضير لها بسرية تامة.