جلست «سكوبى» تتذكر وقائع الاجتماع فى البيت الأبيض.. مر شريط الذكريات سريعاً.. يوم دعا «أوباما» إلى اجتماع طارئ.. ضم «بايدن» و«هيلارى» و«سكوبى» السفيرة الأمريكية.. ناقش الاجتماع الملف المصرى (الانتخابات البرلمانية والرئاسية.. الطوارئ والأحزاب.. وحكاية البرادعى وجمعية التغيير).. انتهى الاجتماع إلى حقيقة مؤلمة.. وهذه صورة تقريبية وتعبيرية! ■ أوباما: تفتكروا نعمل إيه فى موضوع مصر ده.. أنا خلاص هتجنن! ■ هيلارى: ليه يا ريس كفى الله الشر! ■ أوباما: مفيش فايدة على رأى سعد زغلول.. هوبلس كيس! ■ بايدن: المصريون تشككوا فى الخطاب الأمريكى.. فيه شعور بمجاملة الإدارة المصرية.. كمان فيه إحساس بالتواطؤ.. عفواً سيدى الرئيس! ■ أوباما: دبرنى بايدن.. خليك عملى.. أنا ماقدرش أفرض عليهم نموذج العراق.. كفاية خراب فى الشرق الأوسط.. عايز نبقى زى بوش! ■ بايدن: لأ.. لأ.. بوش إيه ونيلة إيه.. أوراق الضغط الأمريكية.. المعونة.. والتأييد الدولى! ■ سكوبى: المصريين مايجوش بالطريقة دى.. هيقولك ملعون أبو المعونة! ■ أوباما: طيب لحد إمتى هاننتظر.. لا عملنا سلام.. ولا عملنا ديمقراطية.. إمتى يعملوا انتخابات حرة.. وإمتى يلغوا الطوارئ؟! ■ سكوبى: ربنا يديك العمر يا ريس.. ده شعب عنده حضارة فرعونية، عمرها سبعة آلاف عام.. هنغيرهم فى يوم؟! ■ أوباما: حضارة.. حضارة.. حاجة تزهق.. دلوقت حكم الشعوب مش حكم الفرعون.. لازم يفهموا كده! ■ سكوبى: يا فندم أنا نفسى قربت أبقى نسخة مصرية! ■ بايدن: معقووولة! ■ سكوبى: يا فندم.. فيه مثل مصرى بيقول: مين عاشر القوم أربعين يوم بقى منهم.. شوف بقى.. هههههه! ■ أوباما: إحنا فعلاً لاحظنا عليكى تغيرات غريبة.. سكوبى! ■ هيلارى: دى حتى رفضت الرقابة الدولية على الانتخابات.. قالت: الرقابة المحلية تكفى! ■ بايدن: يبقى لابد من قرار بالتغيير.. الآن وليس غداً! ■ أوباما: تغيير إيه إحنا بنلعب؟! ■ بايدن: تغيير سكوبى طبعاً! ■ هيلارى: كنت هصدق بايدن إنك بتتكلم بجد، عن تغيير الوضع فى مصر؟ ■ بايدن: أيوه ماقدمناش غير تغيير سكوبى، قبل ما تنحرف.. وتبقى رسالة للنظام المصرى! ■ هيلارى: على فكرة أخبار البرادعى إيه.. وجمعية التغيير فين؟! ■ بايدن: البرادعى زهق وسايب الانتخابات البرلمانية تضرب تقلب.. وقاعد فى الخارج.. هيه مش لعبة أتارى! ■ أوباما: أطلبوه يرجع مصر.. قولوا له كفاية برادعى.. إزاى كده يحصل تغيير! ■ هيلارى: أمال إزاى هنعمل انتخابات رئاسية.. مش عارفين نغير كرسى برلمان، إزاى هنغير كرسى الرئاسة؟! ■ أوباما: إذن نغير «سكوبى».. وإن كان ده فيه خسارة كبيرة لينا! ■ سكوبى: اللى تشوفه يا فندم.. بس..؟ ■ هيلارى: بس إيه؟.. اتكلمى سكوبى.. أى تقدم فى الملف المصرى، ممكن يساعد إدارة الرئيس! ■ أوباما: بشرط يكون تقدم هادئ! ■ بايدن: إحنا محتاجين أى تقدم.. خاصة بعد انتخابات الكونجرس، وضياع مقعد أوباما فى إيلينوى! ■ سكوبى: لا يمكن الكلام عن الطوارئ، فى ظل إرهاب القاعدة.. وتهديد كنائس مصر! ■ هيلارى: عندك حق.. بس ممكن الإرهاب يمتد على طول.. نعمل إيه؟! ■ سكوبى: كمان الانتخابات المصرية شأن داخلى.. وسيادتك قلت كده.. (تنظر لأوباما)! ■ بايدن: هل ممكن «سكوبى» نستفيد من «تجربة عز».. لإنقاذ الديمقراطيين؟ ■ أوباما: أيوه.. ممكن «سكوبى»؟.. خدمة مش هنساهالك.. ماى دير؟ ■ سكوبى: ممكن بس تاخدوهم براحة.. لا تهديد ولا طوارئ ولا معونة.. ولا انتخابات ولا رقابة دولية.. خللى المراكب تسير! ■ هيلارى: أنا مش مستريحة فى كلامك.. عزيزتى «سكوبى»! ■ بايدن: فعلاً كلامك يخوف سيادة السفيرة! ■ أوباما: واضح جداً.. جينا نغير المصريين همه اللى غيرونا.. غيروا أفكارنا.. لدرجة إنى أخشى على الحضارة الأمريكية! ■ هيلارى: نووووو.. لازم نعمل حاجة من خلال أحزاب المعارضة.. اسمح لى يا فندم بزيارة طويلة إلى مصر! ■ أوباما: بلالالالالاش.. يرفع الاجتماع؟! هذه الصورة نشرت قبل شهر من الانتخابات.. وهكذا انتهت الانتخابات.. وهكذا أيضاً انتهى الكونجرس فعلاً، إلى ضرورة تغيير «سكوبى».. تغيير السفيرة هو الحل!!