«خالد».. بعد استئصال كليته يطالب بقرار على نفقة الدولة لعلاجه من «الغضروف»

أن تكون فى قمة شبابك.. ثم يأتيك المرض.. ليحول مسار حياتك إلى مأساة.. شعور لا يمكن أن يتخيله أحد، ولكن هذا ما حدث مع خالد محمد محمد.. شاب فى الثانية والعشرين من عمره.. فبعد أن أصابه المرض واضطر إلى استئصال إحدى كليتيه، بعد حدوث ضمور فيها، اكتشف أنه مريض بالغضروف، ويحتاج إلى جراحة تكلفه ماليا ما يفوق طاقته.
تحكى أميمة محمود، والدة خالد، قصة مرض ابنها، فتقول: «ابنى أصيب وهو صغير بمرض تسبب فى استئصاله للكلى، وتركه لعمله، بسبب سوء حالته الصحية، ولكننا فوجئنا بعد انتهائه من العملية الجراحية التى صرف على تكاليفها الكثير، من مساعدة الناس له، أنه يعانى من مرض غضروفى». وتكمل: «علمنا بعدها أن ابنى يعانى من مرض الغضروف، فى الفقرتين الرابعة والخامسة، وأنه إذا ترك هكذا من غير علاج قد يؤدى إلى مضاعفات قد تصيبه بالشلل، وعندما سألنا عن تكلفة العملية الجراحية، علمنا أنها 7 آلاف جنيه».
لا يعمل خالد بسبب مرضه، ولكنه يحصل على معاش من الشؤون الاجتماعية 140 جنيهاً، بالإضافة إلى حاجته للإنفاق على أسرته، ويقول: «أنا متزوج ولدى طفلتان، وعندما علمت بأنى مصاب بالغضروف توقفت عن العمل، بسبب خطورة ذلك على حياتى، حيث إن عملى يحتاج مجهوداً بدنياً، وقد يصيبنى بالشلل».
تقول والدته: «إحنا أسرة على قد حالنا، وصرفنا على علاجه فلوس كتير، فنحن نعالجه فى عيادات خاصة، وبالتالى نصرف الكثير من الأموال»، مؤكدة أنه يحتاج لأدوية تصل ل 100 جنيه فى الشهر، وأحيانا فى الأسبوع، وهو ما لا يستطيعون توفيره.
«نفسى أعمل العملية على حساب الدولة، إحنا ناس على قد حالنا».. بهذه الكلمات أنهى خالد كلامه، مؤكدا أن ليس لديه واسطة لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة، فى الوقت الذى لا يستطيع فيه أى شخص أن يحصل على هذه القرارات فى «زمن الوسطات» حسب قوله.
وأضاف خالد: «نفسى أشتغل شغلانة آكل منها عيش، مش عايز أمد إيدى لحد، أنا لسه صغير، ونفسى أصرف على ولادى وأسرتى من الحلال، أنا معايا رخصة سواقة خاصة، ومستعد أشتغل سواق خاص، بس آلاقى شغل، بعد ما أعمل العملية، وأنا متأكد إن ولاد الحلال كتير».