طالب المهندس منصور على منصور، مدير عام فرع الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى المحافظة، بتفعيل دور ونشاط إدارة الإرشاد الزراعى، خاصة أن المتعدين على الأراضى الزراعية جعلوا المحافظة مبنية على نظام الملكية والحيازة، فيما وجّه رئيس لجنة الزراعة فى المجلس المحلى للمحافظة انتقادات لمسؤولى الإصلاح بالعجز عن حماية الأراضى التابعة للإصلاح، ومواجهة ظاهرة «تبوير» الأراضى الزراعية. وانتقد «منصور» عدم وجود كوادر زراعية فى الهيئة قادرة على إعادة تفعيل دور الإرشاد الزراعى على الإطلاق للحفاظ على الأراضى الزراعية المتبقية فى زمام الجمعيات الزراعية التابعة للإصلاح الزراعى فى المحافظة. وقال منصور- ل«إسكندرية اليوم»: إن تفعيل دور الإرشاد الزراعى فى مديريات الزراعة والإصلاح الزراعى على مستوى المحافظات، خاصة الإسكندرية، يساهم فى توعية المزارعين، وتقديم الإرشاد والنصح لهم لمساعدتهم على تعظيم إنتاجية الأراضى من ناحية، والحفاظ على الرقعة الزراعية من تمدد ظاهرة التبوير من ناحية أخرى. وشدد منصور على ضرورة العمل من أجل التوسع بالإسكندرية رأسياً، وليس أفقياً، كما هو الحال حالياً، بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية للفدان وتعويض الأراضى التى ضاعت، بسبب ما سماه «المذبحة الصامتة» من قبل مافيا الأراضى، الذين يستولون عليها بشكل مستمر، على الرغم من قيام الهيئة بدورها تجاه المتعدين والتعديات بتحرير محاضر فورية وتكثيف المرور واستعجال القرارات الخاصة بإزالة تلك التعديات، والحفاظ على الرقعة الزراعية، مطالباً باستبدال الحملات الحالية بأخرى موسعة. من جانبه قال المهندس يوسف جابر، رئيس لجنة التنمية الزراعية بالمجلس الشعبى المحلى فى المحافظة: إن دور الإرشاد الزراعى مهم جداً، خاصة أن مديرية الزراعة وكلية الزراعة بهما أقسام للإرشاد الزراعى، ما يعنى أهميته وتفعيله، مرجعاً عدم تفعيل دور الإرشاد فى الإصلاح الزراعى إلى قلة الإمكانيات المادية المتاحة، خصوصاً لتفعيل دور الحقول الإرشادية. وأوضح جابر - ل«إسكندرية اليوم»- أن مهام الإرشاد الزراعى تتمثل فى ترشيد وتوعية المزارع، من خلال مساعدته على الاختيار الصحيح للتقاوى والمبيدات المستخدمة فى مكافحة الآفات الزراعية، والتأكد من عدم تأثيرها على المحاصيل خاصة الحساسة، وكذا طرق الرى وأوقات المقاومة الصحيحة وتقديم روشتة زراعية للفلاح، تتضمن مراعاة المحصول منذ وضع البذرة فى باطن الأرض وحتى الحصاد، واختيار الأوقات لزراعتها، بهدف تعظيم الإنتاجية للفدان. واتهم جابر الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى المحافظة بالعجز عن حماية الأراضى التابعة للهيئة من ظاهرة التبوير، التى قال إنها تمددت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة فى مناطق المعمورة والمنتزه وخورشيد وأبيس، والاكتفاء بتحرير المحاضر فقط، مشيرا إلى أن مساحات كبيرة من أراضى الإصلاح الزراعى تحولت إلى كتل خرسانية بعد تبويرها وتغيير نشاطها من الزراعة إلى البناء لتحقيق مكاسب عاجلة.