كأس العالم للأندية تنطلق الأربعاء فى الإمارات بلقاء الوحدة وهيكارى

تنطلق الأربعاء فعاليات بطولة كأس العالم للأندية فى نسختها السابعة والتى تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبى بمشاركة فريق عربى واحد هو الوحدة الإماراتى الذى يلعب مباراة الافتتاح أمام «هيكارى بطل الأوقيانوس»، وعلى مدار ست نسخ سابقة من بطولة كأس العالم للأندية لم يكن للمفاجآت وجود كبير أو حقيقى بعدما فرضت أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية سيطرتها على اللقب وأحكم ممثلو القارتين قبضتهم على المباريات النهائية.
ولكن بطولة كأس العالم السابعة للأندية والتى تستضيفها أبوظبى من الثامن إلى 18 ديسمبر الحالى قد تشهد مفاجأة من العيار الثقيل أو ثورة على هذه القاعدة فى ظل وجود أكثر من فريق قادر على تفجير المفاجآت أمام ممثلى القارتين صاحبتى المقام الرفيع فى عالم الساحرة المستديرة.
وربما يحظى إنتر ميلان «إنتر ناسيونال» الإيطالى حامل اللقب الأوروبى وشبيهه البرازيلى انترناسيونال حامل لقب كأس ليبرتادوريس (بطولة دورى أبطال أمريكا الجنوبية) بخبرة كبيرة وإمكانيات رائعة.
ولكن من الصعب وضع أى من الفريقين خارج المقارنة أو المنافسة، نظراً لأن اثنين على الأقل من الفرق الخمسة الأخرى المشاركة فى البطولة تمتلك فرصة تفجير المفاجأة والتأهل للمباراة النهائية على حساب إنتر الأوروبى أو اللاتينى وربما على حساب كليهما. ويضاعف من فرصة تفجير المفاجأة ما يعيشه نادى إنتر ميلان حالياً من أزمة حقيقية فى الموسم الماضى بعد تغيير إدارته الفنية برحيل البرتغالى جوزيه مورينيو إلى تدريب ريال مدريد الإسبانى، وتعاقد النادى مع المدرب الإسبانى رافاييل بينيتيز صاحب النتائج الرائعة سابقاً مع ليفربول الإنجليزى.
كما يستهل إنترناسيونال البرازيلى مسيرته فى البطولة بلقاء صعب للغاية مع الفائز من مازيمبى الكونغولى وباتشوكا المكسيكى صاحبى الطموح الكبير والإمكانيات الرائعة والصفوف المكتملة.
لذلك، يخطئ من يتصور أن سقوط بطل أوروبا أو نظيره اللاتينى أو كليهما يبدو أمرا صعباً، فكل الاحتمالات ممكنة وقائمة بشكل كبير بعدما اكتسب مازيمبى وباتشوكا الثقة والخبرة من ناحية وتراجع مستوى إنتر الإيطالى من ناحية أخرى. وسبق للأهلى أن هدد عرش الكبار فى مونديال 2006 حيث خسر أمام إنترناسيونال نفسه بصعوبة فائقة بهدفين مقابل هدف سجل هدف الفوز النجم البرازيلى ألكسندر باتو نجم ميلان الإيطالى حالياً.
ولكن المفاجآت قد لا تقتصر على المربع الذهبى، وإنما قد تبدأ مبكراً خاصة أن فريق هيكارى يونايتد بطل الأوقيانوس يمثل «المجهول» فى هذه البطولة، فهو ليس من الفرق الكبيرة ذات الخبرة، ولكنه توج فى النهائى بلقب اتحاد منطقة الأوقيانوس وقد يطمع فيما هو أكثر. أما فريق الوحدة الإماراتى فيحظى بمساندة سلاح مهم للغاية وهو عنصر الأرض والجمهور، حيث تقام البطولة بين جماهير، فضلاً عن كونه ممثل العرب الوحيد فى البطولة. وفى المقابل، تحظى فرق باتشوكا ومازيمبى وسيونجنام بالإمكانيات العالية والحماس والإصرار على تقديم بطولة ناجحة وتغيير شكل المنافسة فى مونديال الأندية.