عودة مرشح الإخوان الذي اتهمت أسرته الجماعة باختطافه لمنعه من الإعادة

أعادت الأجهزة الأمنية، مساء السبت، مجدي عاشور، مرشح الإخوان بدائرة النزهة والمرج، إلى منزله، بعدما قالت أسرته في بلاغ للشرطة إنه تعرض للاختطاف على يد مجموعة من جماعة الإخوان المسلمين، لمنعه من عدم خوض معركة الإعادة في دائرة المرج والنزهة بعد قرار الجماعة الانسحاب من الانتخابات.
واستمعت نيابة شرق القاهرة الكلية الى أقوال عبدالباسط عاشور، شقيق مجدي عاشور في التحقيقات التي جرت برئاسة أحمد البقري رئيس النيابة، والتي قال فيها إن شقيقه «تم اختطافه من خلال 5 أطباء تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، منذ يومين»، وأن شقيقه «فوجئ عقب حضوره من جولته الانتخابية بانتظار 5 أطباء تابعين لجماعة الإخوان المسلمن وعقب رؤيته عرضوا عليه التوجه معهم إلى أحد الأطباء بدعوى أنه ظهر عليه الإرهاق والإعياء الشديد وخرج معهم، دون اعتراض أحد من أسرته».
وكشف مصدر أمني ل«المصري اليوم» عن أن عدداً من أفراد الأسرة حضروا إلى قسم المرج، والتقوا مأموره العميد أمجد إبراهيم، وحرروا بلاغاً يحمل رقم 10275 إدارى المرج، لسنة 2010، ذكروا فيه أن 8 أشخاص من الجماعة حضروا إلى مسكنهم، بشارع شاهين بمنطقة مؤسسة الزكاة، والتقوا مجدي، وطلبوا منه أن يتبعهم إلى مقر الجماعة للقاء المرشد العام للإخوان لأمر مهم فذهب معهم، وانقطع اتصاله بالأسرة لفترة، وفي ساعة متأخرة من الليل طلبهم من هاتفه، وأخبرهم بأنه محتجز في مقر الجماعة لإدارة الانتخابات، الواقع في 265 شارع جسر السويس، لمنعه من خوض انتخابات الإعادة المقررة الأحد، وطلب منهم التدخل لإنقاذه.
وقال مصدر بالنيابة إن المحضر وصل من قسم المرج إلى النيابة الكلية بشرق القاهرة، ولايزال التحقيق مستمراً.
من جانبها، أكدت الأسرة أن «عاشور» سيخوض جولة الإعادة في الانتخابات، ولن يستجيب لقرار الجماعة بالانسحاب، وقال عصام عبدالمنعم عاشور، ابن عم مجدي عاشور، مدير حملته الانتخابية: ليست لنا علاقة بقرار الجماعة بالانسحاب، فالمشاركة هنا قرار العائلة وليس ل«الإخوان» شأن به.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها إن تحريات أجهزة الأمن أكدت أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وهم: عبدالظاهر مفيد حمودة، وماهر صالح الطريقي، وحسام صديق الشحات، ومحيى الدين الزايط ، شاركوا فى واقعة اختطاف مجدي عاشور وأنهم اصطحبوه عنوة من مسكنه إلى مقر الجماعة ثم قاموا باصطحابه إلى الإسكندرية لإرغامه على عدم خوض انتخابات الإعادة، وألقت أجهزة الأمن القبض على 2 منهم ومعهما المرشح المختطف.
في المقابل، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة ليست لها علاقة باختفاء «عاشور».