اهتمت الصحف المحلية الصادرة، السبت، بقرار أحزاب المعارضة بالانسحاب من الانتخابات، وفي الوقت الذي هاجمت فيه الصحف القومية القرار، مشيرة إلى أن الانسحاب غير مسموح به في هذا التوقيت، ومحاولة التأكيد على ضرورة الاستناد لإرادة الشعب، حاولت الصحف الحزبية الترويج للقرار باعتباره يحظى بقبول شعبي. مانشيت صحيفة الأهرام جاء تحت عنوان «خمسة أحزاب تتنافس غدا على 283 مقعدا في جولة الإعادة»، وأكدت الصحيفة أن مرشحي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد، ما زالوا على قائمة المرشحين رغم الانسحاب، مشيرة إلى إصرار مرشحي الوفد على الاستمرار في الانتخابات، استجابة للضغوط الشعبية، ومن بينهم رامي لكح وعاطف الأشموني عن حزب الوفد. وتحت عنوان «المفاجأة الكبرى» كتب الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس الإدارة، مقالا قال فيه إن «نتائج الجولة الأولى من الانتخابات كانت مفاجأة كبرى لكل أطراف العملية السياسية، بما في ذلك الحزب الوطني»، مشيرا إلى أن الحزب الوطني «حقق نجاحا كان مفاجأة بكل المعايير لكل من استهانوا بالحزب وقدرته التنظيمية وأعضائه وشبابه.. لكن النجاح مثل الفشل يمكن أن يسبب مأزقا كبيرا خاصة عندما يكون كاسحا». ونقلت الأهرام عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني، تأكيده «شرعية» المجلس الجديد، بإرادة الناخبين ونظام انتخابي قانوني. صحيفة أخبار اليوم قالت في عنوانها الرئيسي إن «الكلمة للشعب»، مشيرة إلى أنه لا يسمح بتنازل المرشحين أو انسحابهم، ونقلت عن الشريف قوله إن «مصر فوق الأحزاب، وأن الوطني يحترم إرادة الناخبين». صحيفة الوفد قالت إن هناك ترحيبا شعبيا واسعا بقرار الانسحاب من الانتخابات، وقالت إن القرار «يهز شرعية الانتخابات ويضرب مصداقية الحزب الحاكم»، وأشارت الصحيفة إلى الانشقاق في حزب التجمع بسبب إصرار الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب على خوض الانتخابات، وقالت إن «التجمع على صفيح ساخن». أما صحيفة الشروق فقالت إن هناك «ارتباكا في الوفد بعد الانسحاب»، مشيرة إلى التزام 3 مرشحين بالقرار، ورفض 3 له، ولفتت أيضا إلى الانقسام الموجود في حزب التجمع بشأن القرار. ونقلت الصحيفة عن عبدالرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن «الحزب الوطني في طريقه إلى الزوال.. لأنه أفسد مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية، ولم يسمع إلا نفسه». الكاتب سلامة أحمد سلامة كتب تحت عنوان «الهمس الدبلوماسي»، مقالا قال فيه إن نتائج الانتخابات كانت معروفة قبل إجرائها، وكذلك انسحاب الأحزاب بسبب التزوير، حتى جاءت فضيحة تسريب وثائق ويكيليكس «لتغطي على لعب العيال الذي يجري في الشوارع الخلفية لدولة مثل مصر.. ولتكشف أسلوب اللعب مع الكبار في القضايا الاستراتيجية الكبرى». ونشرت الشروق حوارا لرئيسة الجامعة الأمريكيةالجديدة ليزا أندرسون قالت فيه إن «الانتخابات في النظم المستبدة لا تؤدي إلى الديمقراطية.. والتغيير لا بد أن ينبع من الداخل وبعدها يأتي الدعم الخارجي». مانشيت «المصري اليوم» قال إن «جولة الإعادة تفجر الأزمات والانقسامات داخل الأحزاب»، مشيرة إلى اتهام قيادات الحزب الوطني حزب الوفد بالتخبط وعدم المؤسسية، ومطالب أمناء حزب التجمع بسحب الثقة من رئيس الحزب، بسبب إصراره على مواصلة الانتخابات. وتحت عنوان «أحزاب المعارضة مصدومة تحاول فهم أسباب إقصائها من البرلمان»- كتبت صحيفة الحياة وقالت إن الأحزاب مصدومة من تهميشها في الانتخابات، مشيرة إلى أنه لا يتوقع أن تكون هناك مفاجآت في الجولة الثانية غدا.
