سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    سعر الحديد اليوم السبت 26-7-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمى    سقوط عشرات القتلى فى مجزرة مروعة بحق طالبى المساعدات شمال غزة    "أبو مازن" يدعو حكومة المملكة المتحدة للاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطين    كريم فؤاد يرد على شائعة إصابته بالصليبى: "حسبى الله ونعم الوكيل"    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    بينهم أطفال.. أسماء 24 مصابا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    بشرى لطلاب الثانوية الأزهرية.. مؤشرات النتيجة مرتفعة ونطمئن الطلاب وأولياء أمورهم وإعلانها قبل نهاية يوليو.. رئيس قطاع المعاهد: لا نستعجل فى إعلان النتيجة لضمان حصول كل طالب على حقه فى الدرجات    إصابة شاب في مشاجرة وتسمم مزارع بحوادث متفرقة في سوهاج    تامر حسنى يُحيى واحدة من أضخم حفلات مهرجان العلمين بدورته الثالثة.. قدم أجمل أغانيه وسط تفاعل الجمهور.. ودعا الفنان الشامى للصعود إلى المسرح.. واستعرض مسيرته الفنية وعبر عن فخره بالغناء مع الكينج محمد منير    برج الثور.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: لا تتردد    حقوق الإنسان والمواطنة: المصريون يعلمون أكاذيب الإخوان ودعواتهم للتظاهر مشبوهة    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    7 جنيهات للشاي والأرز أقل من 30، انخفاض أسعار السلع الغذائية في الأسواق    اليوم، انطلاق امتحانات الدور الثاني لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    أسعار الفراخ اليوم السبت 26-7-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج لأكثر من 65 مليار دولار سنويًا لمواجهة الحرب مع روسيا    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    عبد الواحد النبوي يطالب هيئة الكتاب بسحب أحد إصداراتها والاعتذار للمصريين    وزير الأوقاف يحيل مجموعة من المخالفات إلى التحقيق العاجل    موعد إجازة المولد النبوي 2025 الرسمية في مصر.. كم يومًا إجازة للموظفين؟    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    «بالحبهان والحليب».. حضري المشروب أشهر الهندي الأشهر «المانجو لاسي» لانتعاشه صيفية    «جلسة باديكير ببلاش».. خطوات تنعيم وإصلاح قدمك برمال البحر (الطريقة والخطوات)    5 طرق بسيطة لتعطير دولاب ملابسك.. خليه منعش طول الوقت    عقب إعلان ماكرون.. نواب ووزراء بريطانيون يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطين    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    استكمال محاكمة 115 متهمًا في قضية "خلية المجموعات المسلحة"    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    القضاء الأمريكي يوقف تنفيذ قيود ترامب على منح الجنسية بالولادة في عموم البلاد    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ليالي مهرجان العلمين 2025.. الشامي في ختام حفله: أول مرة أغني في مصر ومش هتكون الأخيرة    روعوا المصطافين.. حبس 9 متهمين في واقعة مشاجرة شاطئ النخيل في الإسكندرية (صور)    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    الجمهور على نار والأجواء حماسية.. انطلاق حفل تامر حسني بمهرجان العلمين الجديدة    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسلام وعلاج العمى .. «وأدخلنا فى رحمتك»
نشر في المصري اليوم يوم 26 - 11 - 2010

ومن أسرار التعبير ب«فى» قول الله - عزل وجل- فى آية «الأعراف» (151): «قال رب اغفر لى ولأخى وأدخلنا فى رحمتك وأنت أرحم الراحمين» فقال تعالى «وأدخلنا فى رحمتك»، ومعنى هذا الدعاء الذى كان من موسى -عليه السلام- طلب الدخول فى رحمة الله، لا على عتبة الرحمة، ولا على بابها، وإنما فيها، بحيث يتقلب الداخل فى أجوائها ونواحيها، فأينما توجه كان فى رحمة الله، جلس أو قام أو قعد، سافر أو أقام، صح أو شعر بعلة عارضة، فهو فى رحمة الله عز وجل.
والتعبير الكريم هكذا ورد فى كتاب الله -عز وجل- فى مواضع متعددة، منها قوله -عز وجل- فى لوط عليه السلام: «وأدخلناه فى رحمتنا إنه من الصالحين».
ويقول تعالى فى إسماعيل وإدريس وذى الكفل: «وأدخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين».
ومن ثم كان فى هذه الآيات الكريمة جواب عن سؤال:
ما السبيل إلى الدخول فى رحمة الله تعالى؟ فالجواب فى كلمة واحدة هى «الصلاح» فمن أراد أن يدخل فى رحمة الله -عز وجل- حتى تصير الرحمة له كنفا وستراً وغطاء، وفراشاً، وسقفاً فعليه أن يكون صالحاً، ولعل كثيراً من الناس يرى الصلاح فى إقامة الصلاة وحدها دون غيرها، وفى الكتاب العزيز معنى للصلاح ربما غاب عن كثير من الناس، وهو رفع المشقة عن الناس، قال الله عز وجل «إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجر ثمانى حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين».
فتأمل قول الله عزل وجل: «وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين» وتنبه إلى قوله «وما أريد أن أشق عليك» والإرادة من أعمال القلوب أى أن الصالح لا ينوى ابتداء أن يشق على عامله، ولا أن يشق على غيره، ولدينا صور من المشقة متعددة، حتى فى بيوت الناس، فالرجل يشق على زوجته، فيكلفها ما لا تطيق، والمرأة تشق على زوجها بما لا يحصى من مطالب، هات كذا ولا تنس كذا، واعمل حسابك على كذا، فضلاً عن اختيارات معينة مما هو غالى الثمن، نادر الوجود، ومن شق شق الله عليه، ألا ترى إلى بنى إسرائيل حين أمرهم ربنا تعالى بأن يذبحوا بقرة، هكذا بالتنكير، ولو ذبحوا أى بقرة لأجزأتهم، لكنهم شددوا على أنفسهم، فقالوا: ما هى؟ ثم قالوا: ما لونها؟ ثم قالوا: ما هى؟، حتى قال الله «لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون».
ومع الأسى والأسف فى مجتمعاتنا الإسلامية تكون المشقة على الضعيف الذى لا يتحملها، فالفقير هو الذى يدفع الضرائب، وهو الذى يكن، وهو الذى يحمل أخطاء غيره، وتلميذ المرحلة الابتدائية وهو طفل صغير ضعيف يكن من حمل حقيبة الكتب وهو الذى يضرب بالصفع فوق وجهه، وبرفع ذراعيه، والوقوف ساعة إلى جنب السبورة، وأحياناً بركلة فى موضع موته، وكأن معلمه يستغل ضعفه ليسقط عليه إحباطه النفسى وخلخلة ضميره، وآثار يأسه، وكذا المرأة، التى يستغل ضعفها فى حملها على الفاحشة، وفى معاملتها أسوأ معاملة، وإذا كنا نحفظ جميعاً عبارة إن الدين يدعو إلى الرفق بالحيوان فإن الإسلام الذى بدأ بالإنسان يدعو إلى الرحمة به، والإحسان إليه، لأن الحيوان قد يترك فيأكل من خشاش الأرض،
أما الإنسان فلو ترك مات جوعاً وعطشا.. أو تحول إلى مجرم وقاطع طريق، فيتأتى منه الضرر البالغ، الذى يلحق به، وبالمجتمع الذى يعيش فيه، وبعض القساة يعلل قسوته بالناس بأنه كان مثلهم ولولا القسوة عليه لما ارتقى فوقهم، علة شيطانية، أما العلة الربانية فقوله تعالى «كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا» أى أن من جرب العذاب لا يعذب غيره إن أراد أن يقيم الدين، ويدخل فى رحمة الله الرحيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.