فى مصر اليوم 5 مهرجانات للسينما هى المهرجان القومى أو مهرجان الأفلام المصرية و4 مهرجانات دولية هى القاهرة والقاهرة لأفلام الأطفال والإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط والإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة. وبمناسبة إعلان وزارة الثقافة إعادة النظر فى المهرجان القومى، اقترحنا، أمس، العودة إلى فصل مهرجان الأفلام الطويلة عن مهرجان الأفلام القصيرة. وفى إطار إعادة النظر فى السياسة العامة لمهرجانات السينما فى مصر، أقترح أيضاً أن يخصص الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية الطويلة فقط، نتيجة التطور الكبير لهذه الأفلام فى العقد الماضى، وأن يقام مهرجان دولى آخر للأفلام القصيرة فى الإسماعيلية أو أى مدينة مصرية أخرى تكون على استعداد لإقامته. ونتيجة للتطور الكبير فى أفلام التحريك الطويلة أو الأفلام التشكيلية فى العالم كله منذ عقدين أو نحو ذلك، أقترح أيضاً إقامة مهرجان دولى لهذه الأفلام، ومهرجان دولى لأفلام المرأة، ومهرجان إقليمى للأفلام الأفريقية مع التركيز على أفلام دول حوض النيل. وليس من الضرورى أن تقام هذه المهرجانات فى القاهرة أو الإسكندرية، وإنما مرة أخرى فى أى مدن مصرية تكون على استعداد لإقامتها من شرم الشيخ إلى مرسى مطروح، وليس هناك أفضل من أسوان طبعاً لإقامة مهرجان الأفلام الأفريقية. بهذا التصور يكون فى مصر عشرة مهرجانات للسينما، منها ثمانية مهرجانات دولية، وهو ما يليق بصناعة السينما فى مصر الأعرق والأكبر فى العالم العربى وأفريقيا، ومن صناعات السينما الكبرى فى العالم وفى تاريخ السينما. وكل هذه المهرجانات يجب أن تكون تحت مظلة وزارة الثقافة، سواء قامت بتنظيمها مباشرة بواسطة المركز القومى للسينما، أو عملت على إنشاء مؤسسات مستقلة لإدارتها على شكل جمعيات، مثل مهرجان الإسكندرية، ومثل مهرجان كان، أكبر مهرجانات العالم. وحتى تحقق هذه المهرجانات الأهداف الثقافية والسياسية والسياحية المرجوه منها، يجب أن يخصص لكل مهرجان ميزانية من الدولة لا تقل عن مليون دولار أمريكى، وما لا يقل عن عشرة ملايين دولار لمهرجان القاهرة الدولى، أى ما يقرب مجموعه من عشرين مليون دولار، وهو ما يعادل نصف ميزانية الإعلان عن السياحة، ومن شأنها أن تدر أضعاف هذا المبلغ، وبعضاً مما لا يقدر بأى مال. ورب قائل: ومن يدير هذه المهرجانات؟ والواقع أن هناك جيلاً من النقاد الشباب فى مصر يمكنهم إدارة هذه المهرجانات بنجاح كامل، ولكن هناك جيلاً يجثم على قلب المهرجانات، كما هو الحال فى كل المجالات من القمة إلى القاعدة، ويحول دونهم وإثبات جدارتهم. [email protected]