لم تختلف مشكلات دائرة غربال كثيراً عن «كرموز» فانتشار القمامة مشكلة قال الأهالى إنها أرقتهم وتقدموا بطلبات كثيرة للمجلس المحلى وأعضائه لحلها، إلا أنها لا تزال قائمة حتى الآن، الأمر الذى أثر على صحة الأهالى وتسبب فى انتشار العديد من الفئران والحشرات، وهو ما جعل منطقة نادى الصيد والصبحية، التى تضم أكثر من 300 ألف نسمة، تعانى وطأة النسيان خاصة فى ظل عدم وجود مستشفى لخدمة أهالى المنطقة، إضافة إلى النقص الشديد فى كميات الخبز، لعدم كفاية كميات الدقيق المنصرفة للمخبز، لسد احتياجات الدائرة التى تعانى زيادة سكانية رهيبة، إذ إنها تعد المنطقة الأكثر شعبية فى المحافظة. وقال عبدالفتاح فريد، عامل، إن مناطق نادى الصيد والتيرو والجمهورية والصبحية، التى تقع قبلى المحمودية والطريق الزراعى، ويزيد سكانها على 300 ألف نسمة محرومة من كل الخدمات، إذ لا يوجد بها مستشفى عام أو وحدة صحية لخدمة الأهالى، ولا مواصلات عامة. وأضاف: إن شبكة الصرف الصحى، الخاصة بمعظم مناطق الدائرة، تحتاج إلى تغيير لأنها «تطفح» بشكل مستمر، الأمر الذى جعل مناطق عديدة من الدائرة تتحول إلى بحيرة من الصرف الصحى. وانتقد السيد إبراهيم، طبيب، عدم وجود مدرسة إعدادية أو ثانوية بالمنطقة، بالإضافة إلى انخفاض المستوى المعيشى لغالبية سكان الدائرة. وأكد عباس سلامة صياد، أن أكبر مشكلة يعانى منها الأهالى هى غياب النواب، الذين لا يشاهدونهم إلا كل خمسة أعوام، موضحاً أن مشكلة عوادم الشركات تتصاعد وتلوث البيئة كل يوم أمام نظر الجميع، وكذلك تجفيف الملاحة وبيع أراضيها للشركات التجارية والسياحية، وهو ما أثر على عمل سكان المنطقة الذين يعمل عدد كبير منهم فى مجال الصيد، مطالباً بضرورة قيام عضو مجلس الشعب بالمطالبة بحقوق الصيادين ومد مظلة التأمين الصحى لتشملهم وصرف معاشات ضمان اجتماعى لهم، خاصة أنهم من الفئات الأولى بالرعاية، التى نادى بها الرئيس حسنى مبارك فى برنامجه، حسب قوله. وقال فريد حسن، سائق: إن من أكبر المشكلات، التى تعانى منها المحافظة وتحتاج إلى نائب قوى، هى قرار المحافظ التحفظ على أى سيارة تخالف قانون المرور ووضعها فى وحدة الحفظ والإيداع «الحضانة» وعدم خروجها، إلا بقرار شخصى منه، رغم عدم قانونية القرار الذى يتعارض مع قانون المرور الجديد، والذى ينص على تغريم السائق غرامة فورية فى حالة مخالفته، موضحاً أن تلك المشكلة تسببت فى «خراب بيوت ناس كتيرة، لأن أقل عربية ما بتطلعش من الحضانة قبل أن تدفع ألفى جنيه وهو مبلغ كبير بالنسبة للعديد من السائقين، الذين يفشلون فى توفيره فى الوقت المناسب، مما يجعلهم يتركون سياراتهم بالحضانة وتتعرض لنهب محتوياتها، على حد قوله. وطالب أحمد خيرى، ليسانس آداب، أعضاء مجلس الشعب بإيجاد حلول لمشكلة البطالة التى استشرت فى الدائرة بصورة كبيرة، وأدت إلى انتشار البلطجة، وبائعى المخدرات، مؤكداً أن المشكلة ساهم فيها عدم وجود أماكن لممارسة الأنشطة الرياضية، بسبب وجود مركز وحيد فى الدائرة، لا يتسع لاحتواء شباب المنطقة، الذين يلجأ بعضهم للانحراف، وأضاف: إن مركز شباب نادى الصيد الذى أنشئ منذ 10 سنوات لا تمارس فيه أنشطة ولا يشير إلى وجوده سوى «5 موظفين قاعدين ما بيعملوش حاجة». على الجانب الآخر، قال عبدالكريم قاسم: «مرشح حزب التجمع، إن حل المشكلات يتطلب قيام ممثلى الشعب من أعضاء المجالس المحلية ونواب مجلس الشعب، بالمطالبة بحل مشاكل المواطنين الصحية فى الدائرة من خلال بناء وحدة صحية وتخصيص أتوبيسات للمنطقة وبناء مدرستين إعدادية وثانوية بالمنطقة وكوبرى أو نفق على الطريق الزراعى، وتعويض الصيادين الذين فقدوا مصدر رزقهم، بسبب سحب تراخيص الصيد مع التصدى لمخالفات شركة النشا والخميرة، وإجبارها على الالتزام بالمعايير البيئية وإنشاء شبكة صرف صحى مناسبة». وأضاف أن من أهم ما سيطالب به هو إلغاء الحضانة التى تلتهم أرزاق قطاع كبير من السائقين والتوسع فى إنشاء المشاريع لتشغيل أبناء المنطقة. وأكد عمرو كمال الدين، مرشح الحزب الوطنى، أن تراكم مشكلات الدائرة ترجع فى الأساس لغياب بعض النواب عن دوائرهم، وأن الحزب الوطنى لديه برنامجان لكل مرشح، أولهما البرنامج العام الذى يتم تطبيقه خلال السنوات الخمس (مدة مجلس الشعب)، بالإضافة إلى برنامج خاص يقوم خلاله كل مرشح بوضع تصوره لحل مشكلات دائرته، من بينها الاهتمام بتطوير العشوائيات، والاهتمام برغيف الخبز عن طريق المطالبة بزيادة حصص الأفران المدعمة من الدقيق والتى لم تتم زيادتها منذ فترة طويلة، حتى تتناسب مع الكثافة السكانية بالدائرة. وقال أحمد فاروق، مرشح حزب الجيل، إن رؤيته كمرشح تهدف إلى العمل على إنشاء جمعية أهلية للإسكان، بدعم من رجال الأعمال ومساهمات الأهالى، بالإضافة إلى التركيز على إشراك المجتمع المحلى فى حل مشكلات البطالة، والبيئة وانتشار القمامة.