صحف القاهرة: مصر قادرة على مراقبة انتخاباتها وحرب شوارع بين الأمن والإخوان

حديث الرقابة الدولية على الانتخابات لايزال هو المسيطر على عناونين الصحف المحلية الصادرة، الثلاثاء، لكنه لم يقتصر هذه المرة على رفض الرقابة الدولية فقط، وإنما أشار إلى وجود مشاكل بشأن الرقابة المحلية أيضا، واهتمت الصحف أيضا بالاشتباكات بين الأمن وجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت تصريحات الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، هي العنوان الرئيسي في الصحف اليوم، سواء كانت محلية أو حزبية أو مستقلة، وخاصة قوله إن «مصر قادرة على مراقبة انتخاباتها وتحقيق النزاهة والشفافية».
نظيف أكد أن «الانتخابات مسؤولية اللجنة العليا للانتخابات ودور الحكومة يقتصر على تأمينها».
صحيفة الأهرام اهتمت بقرار اللجنة العليا نقل عملية فرز الأصوات من أقسام الشرطة إلى الأندية والمدارس، وقالت إنه تم تشكيل اللجان العامة من 2286 قاضيا، وتكليف 276 ألف موظف بالإشراف على 44 ألف لجنة.
وتحت عنوان «نزاهة الانتخابات مسؤولية الجميع»، كتب الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس الإدارة، مقالا جدد فيه هجومه على الرقابة الدولية، وقال: «رغم كل ما تم من خطوات لضمان نزاهة الانتخابات.. فإن موضوع الرقابة الدولية ظل السيف المشهر بيد القوى الهامشية والتنظيمات المحظورة في وجه الدولة»، مؤكدا أن ضمان نزاهة الانتخابات مسؤولية جميع الأطراف المشاركة فيها بمن فيهم الناخب نفسه.
عنوان آخر مهم نشرته الأهرام، وباقي الصحف المحلية وكان يتعلق بهجوم المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، على جماعة الإخوان المسلمين، واتهامه لها «بسرقة إنجازات الحزب الوطني في برنامجها الانتخابي».
صحيفة الأخبار نقلت عن حبيب العادلي، وزير الداخلية، قوله إن «الشرطة ستتصدى بحزم للخروج عن الشرعية»، ونشرت تصريحات المستشار مقبل شاكر، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال لقائه مع وفد الاتحاد الأوروبي، وتأكيده حرصه على السيادة الوطنية في متابعة الانتخابات.
أما صحيفة روزاليوسف فأشارت إلى أن سفراء الاتحاد الأوروبي يتفهمون الموقف المصري الرافض للرقابة الدولية، وقالت إن اللجنة العليا للانتخابات أرسلت 2000 تصريح مراقبة للمجلس القومي لحقوق الإنسان.
وواصلت الصحيفة هجومها على الإخوان المسلمين وقالت إن «الجماعة تنظم مسيرات صدامية تنطلق من مساجد معينة، تضم بلطجية وسيدات وأطفالا تستخدمهم كدروع بشرية في مواجهة الأمن»، واصفة ذلك ب«الإرهاب الإخواني الجديد».
وتحت عنوان «يا مرشحات..يا متحللات!، إهانة لكل السياسيات المصريات»، كتب عبد الله كمال، رئيس التحرير، انتقد فيه ما اعتبره تناقضا في مواقف الإخوان، فهي «جماعة ذكورية تحتقر المرأة»، وفي نفس الوقت تدعو الآن لتأييدها في الانتخابات. ونقل عن الشيخ يوسف القرضاوي، تبريره لترشيح المرأة بأنه وسيلة لمواجهة «المتحللات والعلمانيات».
صحيفة الدستور ركزت على تصاعد المواجهات بين أنصار الإخوان والوطني في المحافظات، ووصفتها ب«حرب الشوارع بالأسلحة البيضاء»، وأشارت إلى تلويح المنظمات الحقوقية بمقاطعة المراقبة في حال عدم تنفيذ شروط تضمن نزاهة المراقبة الفعلية.
صحيفة الشروق نشرت دعوة التحالف المصري لمراقبة الانتخابات إلى الانسحاب من المراقبة، ونقلت عن عمر عبد العزيز، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قوله إن المراقبة على الانتخابات المصرية ممنوعة، مشيرا إلى أن دور منظمات المدني سيقتصر على المتابعة فقط.
صحيفة الوفد نقلت عن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إعلانه أن «الحزب سينسحب من الانتخابات في حالة وقوع تزوير ضد مرشحيه».
المصري اليوم قالت إن هناك مطاردات في الدوائر بين الأمن والإخوان، ونشرت تأكيد الجماعة إصرارها على المشاركة وعدم الانسحاب من الانتخابات رغم ما تتعرض له من مضايقات، في الوقت الذي يقول فيه الداعية يوسف القرضاوي إنه كان يتمنى ألا يشارك الإخوان في الانتخابات.
أشارت المصري اليوم إلى مشاركة شاهيناز النجار في الحملة الانتخابية لأحمد عز، ونشرت حوارا لكبيرة الباحثين بمعهد كارنيجي بواشنطن، ميشيل دن، قالت فيه إن «إدارة أوباما كانت مؤدبة في التعامل مع الحكومة المصرية.. وأعتقد أنها ستضطر لتغيير أسلوبها».