تغيير «البامبرز»‏

البنت بيضة.. وأنا اعمل إيه؟.. طبعاً ألونها، وأرجوك ابعد «المقال» قليلاً علشان‎ ريحة البصل.. ولعلمك ‏«الضحك» معدى و«البكا» عدوى و«الكيف» مناولة و«الكلام» مداولة‎ وأى دولة يصبغها الحاكم بصبغته وقد كانت أمريكا أيام «كينيدى» شابة وأيام «ريجان‎» متعجرفة وأيام «كلينتون» لعوب وبسبب «بوش» عدوانية ومع «أوباما» مراوغة‎..
فالناس على دين ملوكهم، وأتذكر فى فترة «المد القومى» أن أمى طلبت منى أن أترك‎ الجامعة وألتحق بالكلية الحربية ثم سمعتها بعد «الانفتاح» تمنع أخى من الالتحاق‎ بكلية الطب وتطلب منه أن يطلع حرامى مثل خاله الذى استشهد فى السجن دون أن يرشد عن‎ أماكن المسروقات أو يعترف على رفاقه فى النضال وبشّرته بقرب ظهور الحزب العملاق‎ الذى سيملأ الأرض ‏«فقراً» بعد أن مُلئت «قهراً» وأخبرته أن الماضى للشرفاء لكن‎ المستقبل للحرامية فلا تقلق إذا شعرت بالنعاس ولا توقظ الجالس بجوارك واتركه يحلم‎ ببكره فالأمة التى تفضل التغيير فى السرير لن يغيروا لها إلا ‏«البامبرز‎»..
وآدى الربيع عاد من تانى وقد بدأت وسائل الإعلام ترحب بالربيع وتغنى له بعد أن‎ اطمأنت إلى أنه جاء ولا ينوى أن يرشح نفسه وإن كان بعضها بدأ يتحدث عن «الرمد‎ الربيعى» و«حساسية الصدر» و«رياح الخماسين» المتربة الموجودة فيه من باب الاحتياط‎ ربما يغير الربيع رأيه ويترشح فقد وصلنا إلى زمن أصبح فيه القادم من الخارج يوقع‎ إقراراً أنه خال من الأمراض ولا ينوى أن يرشح نفسه‎..
وعلى باب مصر يعلو «الشخير» فلا تزعجوها واتركوها تحلم بالمولود الثالث بين‎ «‎توفيق الحكيم» الذى كتب (حمارى قال لى) و«عايدة الشاعر» التى غنت (الطشت قال لى‎).. طبعاً ضيعت فلوسك على ‏«الفسيخ» وجاى بقى تقرا لى.. وأنا أعذرك فلا غنى عنك يا ملح‏‎ ولا بديل لك يا نوم والنوم سلطان تحول فيما بعد إلى ملك فنحن نعيش فى بلدة مستقرة‎ ذات وسادة لها برنامجان للنوم أحدهما على المدى الطويل والآخر على السرير العريض‎.. تصبحوا على خير.. حاول تتغطى بالمقالة‎.‎
galal_amer@hotmail.com