تمكنت قوات الأمن من فض مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي انطلقت من مساجد بالقاهرةوالجيزة عقب صلاة الجمعة، في إطار الفعاليات الاحتجاجية التي دعي لها «التحالف الوطني لدعم الشرعية» تحت شعار «الشباب يشعلون الثورة» للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والقصاص للضحايا الذي سقطوا منذ 30 يونيو الماضي. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالجيش المصري والفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأخرى مؤيدة لما سموه «شرعية» الرئيس المعزول، بالإضافة لرفع صورة لمرسي مكتوب عليها «الرئيس الشرعي» وصور أخرى لعدد من الطلاب المعتقلين من جامعة الأزهر، وشددوا علي ضرورة الإفراج عنهم في أسرع وقت. وفي مدينة نصر، فضت القوات الأمنية مسيرة أنصار الرئيس المعزول التي انطلقت من مسجد السلام واستطاعت تفريق المتظاهرين باطلاق العشرات من القنابل الغاز المسيل للدموع واضطر المتظاهرين الي الاختباء في الشوارع الجانبية. وشهدت شوارع يوسف عباس ومصطفى النحاس ومكرم عبيد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقذف أنصار مرسي الحجارة على أفراد الأمن المحيطين بميدان رابعة العدوية. وانطلقت عدة مسيرات أخري من مساجد «الأرقم بمدينة نصر، والسلام، والإيمان بشارع مكرم عبيد» وعدد من الشوارع، واستخدم المتظاهرون القبعات لحمايتهم من الأمطار، فيما أغلقت قوات الأمن المنطقة التي تمتد من جامعة الأزهر، وحتى مسجد رابعة العدوية بأسلاك شائكة، وتواجدت 3 مدرعات جيش عند المداخل والمخارج، إضافة إلى تعزيزات أمنية من الشرطة. وتواجدت 4 مدرعات جيش وتشكيلان أمن مركزي في شارع الطيران، وتواجد بمنطقة «أمن الدولة، والمدينة الجامعية» 3 تشكيلات أمن مركزي ومدرعتان فض شغب، كما تواجدت 4 مدرعات جيش بشارع يوسف عباس. وفي المعادي، وتصدى الأمن لتقدم مسيرة أنصار مرسي التي انطلقت من مسجد الريان، حيث نشرت كمائن أمنية في الشوارع الرئيسية وحول المنشات الحكومية وفي الميادين الرئيسية، وقامت بتكثيف تواجد الأمني في محيط المحكمة الدستورية العليا وميدان سوارس. وفي الزيتون، انطلقت مسيرة من مسجد العزيز بالله، تضم العشرات من مويدي الرئيس المعزول متجهة الي ميدان حلمية الزيتون، فيما نشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين والاهالي الذين طالبوا «الإخوان» بالخروج من المنطقة، وحملوا صور «السيسي» تعبيرًا عن رفض لمظاهراتهم. وقام عدد من الأهالي بالاعتداء على المسيرة مستخدمين زجاجات المياة الفارغة وكادت الامور أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي لكن تدخل عدد من المتواجدون في الشارع وقاموا بالفصل بينهم عن طريق سلاسل بشرية. وفي الجيزة، اشتبك عدد من الأهالي مع المتظاهرين الذين انطلقوا من أمام مسجد خاتم المرسلين بمنطقة الهرم بعدما تسببت المسيرة في تعطيل الحركة المرورية بشوارع الهرم. وبدأت الاشتباكات بمشادات كلامية أكثر من مرة مع سائقي السيارات والمارة، ثم اشتباك بعض المتظاهرين مع الأهالي في منطقة فيصل بعد تبادل الطرفان الهتافات المسيئة لكل من «السيسي» والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وألغت جماعة الإخوان المسلمين، تظاهراتها التى كان من المقرر لها الخروج من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، نظرًا لكثافة الأمطار وسوء الأحوال الجوية. في السياق ذاته، أغلقت قوات الجيش الطريق أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، مستخدمة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة وعددًا من المدرعات. وواصلت القوات غلق ميدان «النهضة» أمام حركة السيارات، كما تمركزت قوات الأمن المركزى أمام مديرية أمن الجيزة.