بدأت بعثة أثرية علمية تابعة لجامعة تورينو الإيطالية،الثلاثاء، المرحلة الأولى من أعمال التنقيب والحفائر فى منطقة خليج أبوقير الواقعة شرق المحافظة، ويتم تجهيز الموقع من خلال تنظيفه ورفعه مساحياً وإزالة مخلفات الردم تمهيداً لبدء الأعمال، التى تستمر شهراً على الأكثر. قال الأثرى علاء الشحات، مدير عام آثار المحافظة وغرب الدلتا، إن البعثة ترأسها الدكتورة روزتا، وهى تابعة لجامعة تورينو الإيطالية ويعد الموسم الأول لها فى منطقة المصرف الغربى بأبوقير، مشيرا إلى أن المواسم المقبلة ستشهد اكتشاف العديد من القطع الأثرية النادرة والتى ترجع إلى العصور البطلمية. وأضاف الشحات ل«إسكندرية اليوم» أن البعثة تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وبموافقة أمينه العام الدكتور زاهى حواس، وبرفقة نعمة الديب، مفتشة آثار المنطقة الأثرية. وأوضح الشحات أن منطقة المصرف الغربى الواقعة تحت مياه خليج أبوقير، شرق المحافظة يوجد بها بقايا معبد يرجع إلى العصر البطلمى مشيرا إلى أنه طبقاً لما هو معروف فإن منطقة أبوقير تحتوى على العديد من المجموعات الأثرية النادرة ذات القيمة التاريخية المهمة، إذ تعتبر المنطقة من أهم المراكز التى كانت تستخدم كميناء بحرى فى العصر البطلمى، وتقع بجوار الموقع الذى يملكه المجلس الأعلى للآثار وفقاً للقرار الوزارى الصادر فى هذا الشأن. وعن الخلفية التاريخية لمنطقة خليج أبوقير قال الأثرى أحمد عبدالفتاح، المشرف العام على آثار ومتاحف المحافظة، إن أبوقير تعد منطقة «محظوظة» لأنها – بحسب قوله - جمعت بين الآثار القديمة، وكذلك التى يمكن أن يطلق عليها حديثة والمتمثلة فى أسطول نابليون بونابرت، حيث يوجد تحت مياه خليج أبى قير معظم سفن الأسطول الذى نقل نابليون بونابرت إلى مصر. وأوضح عبدالفتاح ل«إسكندرية اليوم» أن خليج أبوقير به مخلفات المعركة التى وقعت فى صيف عام 1798، والتى انتصر فيها الإنجليزى آنذاك هوراشيو نلسون وأغرق أسطول نابليون فى واحدة من أشهر المعارك البحرية فى التاريخ الحديث، والمعروفة بمعركة النيل كما كان يطلق عليها.