خبراء: عدم عودة الدوري هذا الموسم سيكون كارثة على الجميع

وسط مساع ملموسة من طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، لعودة الحياة للملاعب من خلال بطولة الدوري وإنقاذ الكرة المصرية من الضياع، بسبب توقف النشاط، رغم اقتراب الموعد الذي حددته لجنة الأندية لانطلاق البطولة في 26 ديسمبر الجاري، فإن اتحاد الكرة يقف عاجزًا عن التواصل مع جميع الأطراف لإيجاد الحلول والقيام بدوره كمسؤول عن اللعبة، ونفس الحال بالنسبة للجنة الأندية.يكفي أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، سبق أن رفض الجلوس مع جمال علام لبحث إقامة مباراة للمنتخب الوطني في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.. ويطرح السؤال المهم نفسه: «إلى متى يظل الوضع الراهن على ما هو عليه مجمدًا؟! وهل سيعود الدوري بعد الاستفتاء على الدستور؟».وقال عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة السابق، إن الأيادي المرتعشة في اتحاد الكرة هي السبب الرئيسي في عدم عودة النشاط حتى الآن.وأضاف: «دور اتحاد الكرة هو التصدي لأي محاولة تهدف لعرقلة مسيرة كرة القدم، لكن الأمر هنا مختلف تمامًا، لأن مجلس علام ينتظر التعليمات فقط من الجهات المختلفة ورد الفعل للقرارات التي تتخذ من قبل جهات الأمن وغيرها».وأوضح «عبدالمنعم» أن السبيل الوحيد حاليًا هو جلوس جميع الأطراف على طاولة واحدة للتأكيد على أحقية 5 ملايين مواطن يعملون في المجال الرياضي في عودة النشاط، وأن الجميع مطالب بوضع ضمانات تهدف في الأساس إلى معرفة الأندية والاتحاد والأمن أيضًا لدورها قبل انطلاق النشاط من جديد.فيما أكد اللواء مدحت بهجت، نائب رئيس نادي الزمالك، على أهمية عودة الدوري في أقرب وقت لإنقاذ الأندية من الإفلاس، وأردف: «إذا أرادت وزارتا الدفاع والداخلية عودة النشاط الكروي فستكتب له العودة، لأن القرار الآن في أيدي مسؤولي الوزارتين، وهم أصحاب الكلمة العليا وطالب القوات المسلحة بالسماح للأندية باللعب على ملاعبها».وقال «بهجت»: «عودة الدوري ستُعيد الاستقرار واستشهد بالشكل الحضاري الذي ظهرت عليه مباراة الزمالك ووادي دجلة في نهائي كأس مصر ومباراة الأهلي وأرولاندو في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ومباراة مصر وغانا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل والتي شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا والتزامًا واضحًا»، مضيفًا: «عدم عودة الدوري سيكون كارثة على الجميع».فيما كشف خالد لطيف، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الاتحاد حصل على موافقة شفهية من الأمن على عودة الدوري.وأوضح أن «لجنة الأندية» ستعقد جلسة مع وزير الرياضة خلال الساعات المقبلة، لحسم هذا الملف.وأكد محمد أبوالسعود، رئيس النادي الإسماعيلي، أن النشاط الكروي بالكامل أصبح مهددًا بسبب غياب الجماعية في اتخاذ القرار، سواء في الأندية أو اتحاد الكرة، وأوضح: «اتحاد الكرة تقع عليه المسؤولية الكبرى، لأنه يدير اللعبة وعليه أن يدافع عن حقه في عودة النشاط الكروي، ورفض أبوالسعود إلقاء المسؤولية على وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الجهات الأمنية سترضخ لطلب الاتحاد».ودعا «أبوالسعود» لعقد مؤتمر رياضي موسع يجمع قيادات الأندية واتحاد الكرة وروابط الألتراس والإعلام للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تدفع الأمن للتخوف من تأمين مباريات الدوري، وأكد «أبوالسعود» أن الكرة المصرية تحتاج إلى فارس يعيدها إلى مكانتها الحقيقية والتأثير على القيادات السياسية لعودة النشاط.