فى يوم 30 مارس 1976 انتفض الشعب الفلسطينى فى جميع أماكن تواجده فى الأرض المحتلة عام 1948 احتجاجا على قرار إسرائيل مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب، وانقض الاحتلال الإسرائيلى بوحشية بالغة لقمع هذه الانتفاضة مما أدى إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى، ليصبح «يوم الأرض» الذى يجرى الاحتفال به كل عام للتعبير ليس فقط عن المقاومة البطولية للشعب الفلسطينى دفاعا عن أرضه ولكن أيضا عن وحدة الشعب الفلسطينى فى الأرض المحتلة قبل وبعد 48 فى مواجهة جلاده الإسرائيلى. وقد أصدر الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، التى حلّت بالأمس الثلاثاء، بيانا صحفيا احتوى على أرقام مفزعة، توضح كيف استباح المستعمر الإسرائيلى أرض الشعب الفلسطينى وقام بتمزيقها، إليكم بعضها: - بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية فى الضفة 440 موقعا فى نهاية عام 2008، وبلغ عدد من يقطنونها من المستعمرين الإسرائيليين أكثر من 500000 (نصف مليون) يعيش معظمهم (حوالى 262000) فى محافظة القدس أغلبيتهم الساحقة فى القدسالشرقية (حوالى 200000). - بلغت نسبة الأراضى التى صادرتها إسرائيل لإقامة طرق التفافية لربط المستعمرات التى أقامتها وسط الضفة الغربية، سواء بما وراء «الخط الأخضر» أو بالمستعمرات الواقعة فى محافظة القدس، حوالى 29% من مساحة الضفة. - قامت إسرائيل بمصادرة أراض بلغت مساحتها حوالى 100 كم مربع لإقامة الجدار العازل، وبلغت مساحة الأراضى المعزولة والمحاصرة بعد إقامة الجدار حوالى 555 كم مربع، تشكل ما يقرب من 10% من إجمالى مساحة الضفة. أما المساحة الواقعة شرق الجدار والمحاطة بجدار جزئى أو كامل فتبلغ 191 كم مربع، أى حوالى 3.4% من مساحة الضفة. - أقام الاحتلال الإسرائيلى منطقة عازلة عرضها 1500 متر على الشريط الحدودى لقطاع غزة البالغ طوله 58 كم، مما يعنى استقطاع مساحة قدرها 87 كم مربع من إجمالى مساحة القطاع البالغة 365 كم مربع (حوالى 24%) - تم هدم 23100 وحدة سكنية من الأراضى الفلسطينية فى الفترة من 67 حتى مايو 2009، معظمها فى منطقة القدس، وبلغ إجمالى الغرامات التى فُرضت على المقدسيين وحدهم، بحجة البناء غير المرخص، 50 مليون دولار، علما بأن معظم الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على تراخيص بناء. كما سحبت هويات الآلاف من المقدسيين فى إطار سياسة منهجية منظمة لتهويد القدس. هذه الأرقام يتعين أن تذكرنا بوحشية دولة محتلة تدعى أنها واحة الديمقراطية، وببطولة شعب مقاوم يتعرض للخيانة والقهر من جميع الجهات.
