كشفت نتائج استطلاع رأي داخلي أجرته اللجنة الإعلامية بحزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، رفض أغلب أعضائه وقواعده الشعبية للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور واتجاههم للمقاطعة وذلك بنسبة بلغت 58% من المشاركين في الاستطلاع، مقابل 42% قبلوا المشاركة وانقسموا إلى 21% سيصوتون ب«نعم» ومثلهم سيصوتون ب«لا»، وذلك في الوقت الذي اعلن فيه الحزب موقفه رسميًا بالتصويت ب«نعم»، بجانب سعيه إلى إقناع التيار السلفي لتبني نفس الموقف. ولجأ موقع الحزب إلى تكثيف الإعلان عن الاستطلاع لحث قواعد الحزب على المشاركة فيه، حتى ارتفعت نسبة الرفض إلى 21% في حين ظلت النسبة الموافقة ثابتة على 21 % فقط. وأكدت اللجنة الإعلامية في بيان صادر عنها أن: «مجموع الأصوات منذ نشر الاستطلاع مساء السبت وحتى الخميس، بلغ 3 آلاف و883 صوت، ووافق على الدستور 672 صوت بنسبة 21%، وهو ما يتعادل مع عدد الرافضين، بينما أيد مقاطعة الاستفتاء 1869 صوتًا». في ذات السياق، سجلت كانت التعليقات على الاستطلاع هجومية ضد الحزب وموقفه من «الشريعة في الدستور»، وطالبته برفض الحزب فيما أيدت تعليقات أخرى موقف «النور» وطالبته بالاستمرار في دعم الدستور الجديد.