يقف الإثنين أكثر من 4 ملايين حاج، جاءوا من جميع أنحاء العالم، على جبل عرفات «المشعر الحرام» ليؤدوا الركن الأساسى فى الحج، ويتجه الحجاج ابتداء من فجر الأثنين إلى المشعر الحرام ليقضوا نهار الإثنين، بعدما فرغ عدد منهم من قضاء اليوم الثامن من ذى الحجة «يوم التروية» فى منى اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأجرى اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، اتصالاً هاتفياً باللواء دكتور صلاح هاشم، مساعد أول الوزير لقطاع الشؤون الإدارية، رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، للاطمئنان على أحوال حجاج بيت الله الحرام، وشدد هاشم على أن العادلى يتابع بنفسه تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات لحظة بلحظة، وتوزيع الوجبات الجافة على الحجاج قبل عملية التصعيد، وكذلك توزيع الوجبات الساخنة عليهم خلال يوم عرفات وأيام التشريق. وأوضح هاشم أنه جرى التأكد من رصف جميع الممرات التى تربط بين الخيام لضمان تحقيق راحة أكبر للحجاج، وكذلك زيادة عدد دورات المياه المحمولة وأحواض الوضوء لتعمل جنباً إلى جنب مع تلك التى أقامتها السلطات السعودية، وشدد على وجود أماكن داخل المخيمات لجميع حجاج البعثة، مشيراً إلى أن جميع الحجاج سيتوجهون إلى عرفات فى رد واحد، وذلك بقرار فردى من الضابط المشرف على كل 6 حافلات، والتى تضم 300 حاج لضمان سرعة الوصول إلى عرفات قبل الازدحام. وأعلن أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف العام على الحج، أن مخيمات السياحة هذا العام شهدت خدمات تقدم لأول مرة مثل إنشاء بعض المخيمات على هيئة غرف مغلقة ووجود أسرة من طابق واحد وطابقين بالمخيمات، وقد تم ربط المخيمات من خلال شبكة تليفزيونية بجسر الجمرات لمتابعة الزحام فى منطقة الجسر واختيار الوقت المناسب للرجم. وأضاف العشرى أن مخيمات السياحة تم تجميعها فى مكان واحد قريب من جسر الجمرات، وجرى تصعيد حجاج السياحة بسيارات حديثة طبقاً لضوابط الوزارة، وتوفير شبكة لا سلكية لجميع قيادات البعثة والمشرفين لتوفير اتصال مباشر يضمن متابعة الحجيج والاطمئان عليهم والتدخل فوراً عند حدوث أى مشكلة أو أزمة. وأكد ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن الشركات أبدت التزاماً كبيراً كعادتها فى الحج، حيث لم يتم رصد أى مخالفات للشركات من قبل لجان الوزارة. وقال عبدالعزيز حسن رئيس بعثة الحج السياحى إنه تم تشكيل 10 فرق تفتيشية لمتابعة الخدمات التى تقدمها الشركات للحجاج، مشيراً إلى أن هناك 10 مكاتب طوافة تقدم خدماتها لحجاج السياحة. وأوضح مصطفى عبداللطيف، مدير عام الشركات بالوزارة، مدير عام البعثة، أنه جرى توفير حوالى 750 أتوبيساً لنقل حجاج السياحة والبالغ عددهم هذا العام 30 ألف حاج إلى عرفات بنظام الرد الواحد، مشيرا إلى أن الوزارة اشترطت موديل 2004 كحد أقصى لسيارات نقل حجاج السياحة.. وأضاف أن هناك متابعة مستمرة للحجاج للتأكد من التزام الشركات بتعاقداتها معهم. ولم تتلق البعثة أى شكوى ضد شركات السياحة حتى الأحد. من جهة أخرى، عقد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، رئيس بعثة الحج، السبت، مؤتمراً صحفياً فى ساعة متأخرة، أكد فيه أن جميع حجاج البعثة بخير ويلقون رعاية وصفها ب«الفائقة»، وأكد أنه التقى وزير الحج السعودى، الدكتور فؤاد الفارسى، بمكتبه بمكة، بحثا معاً إجراءات تأخير تفويج الحجاج من مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة. وأوضح هلال أن وزير الحج السعودى طلب منه كشفاً بأسماء الحجاج الذين تم تأخيرهم أثناء إنهاء إجراءاتهم بمطار جدة، لدراسة حالاتهم كل على حدة والرد عليها، مشيرا إلى أنه طلب كذلك من وزير الحج السعودى كشفاً بأعداد الحجاج المصريين الفرادى الذين حصلوا على تأشيرات للحج بمعرفتهم، ووعده الوزير بحصر تلك الأعداد وإبلاغها له فور انتهاء موسم الحج. وأعرب هلال فى نهاية اللقاء عن شكره للسلطات السعودية على الجهود الكبيرة التى تقوم بها لخدمة ضيوف الرحمن بوجه عام والحجاج المصريين بوجه خاص، لافتاً إلى أن وزير الحج السعودى أكد له خلال اللقاء ما قاله الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، عن زيادة عدد الحجاج هذا العام عن العام الماضى بنسبة 20%، لافتا إلى وصول حوالى 74 ألف حاج مصرى حتى الآن إلى الأراضى المقدسة، فيما سيكتمل وصول بقية الحجاج المقدر عددهم بحوالى 80 ألفاً اليوم، بالإضافة إلى الحجاج المصريين الفرادى غير المعلوم عددهم. وأجرى هلال جولة بصورة مفاجئة على 9 فنادق مختلفة بشارع الهجرة، خاصة بحجاج بعثتى القرعة والجمعيات، للاطمئنان على حالة الحجاج، وتفقد عيادتين طبيتين وتأكد من تواجد الأطباء بهما على مدار اليوم وكذلك توافر الأدوية. وفيما يتعلق بالحالة الصحية للحجاج المصريين، أوضح وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى رئيس بعثة الحج المصرية، أن هناك 36 حاجاً يعالجون بمستشفيات المملكة بمكةالمكرمة، كان من بينهم حالتان بالمدينة المنورة تم نقلهما اليوم إلى مكةالمكرمة للوقوف بعرفات، بالإضافة إلى وجود 34 حاجاً يخضعون لعمليات الغسيل الكلوى بشكل منتظم. أما بالنسبة لأعداد الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين، فقال هلال إن عدد الوفيات وصل حتى الآن إلى 17 حاجاً، من بينهم مراقب صحى تابع للبعثة الطبية لوزارة الصحة، وعامل يعمل بشكل مؤقت خلال موسم الحج. وحول قرار المملكة العربية السعودية إلغاء عمل البعثات الطبية الخاصة بالدول داخل «منى وعرفات» وحصر الخدمة الطبية على أطباء المملكة، أوضح هلال أن السلطات السعودية تقدم الرعاية الطبية الفائقة للحجاج، بالإضافة إلى تواجد موقع مخيمات الحجاج المصريين بعرفة بجانب المستشفى العام، وكذلك فى منى بجوار مستوصفين طبيين كاملى المرافق، وهو ما يضمن تمتع الحاج المصرى بالرعاية الصحية اللائقة. من جانبه، أكد اللواء دكتور صلاح هاشم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، أن السلطات السعودية تبذل قصارى الجهد لتقديم أفضل رعاية صحية لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن بعثة حج القرعة خصصت 3 أطباء من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بكل حى من أحياء الحجاج لمرافقة كبار لسن أثناء التصعيد إلى عرفات، بالإضافة إلى سيارة إسعاف خاصة بالقطاع.
