وعود الحزب الوطني الانتخابية، كانت الموضوع الرئيس في الصحف المحلية الصادرة، الخميس. وكعادتها خصصت الصحف القومية عدة صفحات لنشر النص الكامل لخطاب الرئيس حسني مبارك، ونجله جمال، أمين السياسات بالحزب الوطني، في حين حاولت الصحف المعارضة والمستقلة تحليل وعود الوطني الانتخابية. الصفحة الأولى في صحيفة «الأخبار» خصصت بالكامل لعناوين خطاب مبارك، وأهمها «مبارك يحدد معالم الطريق إلى المستقبل، واستراتيجية العمل الوطني للسنوات الخمس المقبلة». وقالت إن برنامج الحزب الوطني سيخصص «2000 مليار جنيه لتحسين مستوى معيشة الأسرة المصرية وسيعمل على إخراج 1.5 مليون أسرة من خط الفقر». ونقلت «الأخبار» عن جمال مبارك وعده ب «خفض معدل البطالة إلى الثلث ومد التأمين الصحي ل70%». وتعليقا على خطاب مبارك نشرت «الأخبار» تصريحا للدكتور احمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، قال فيه: «خطاب مبارك انحياز للفقراء، وتأكيد على الالتزام بنزاهة الانتخابات». ولم تختلف تغطية صحيفة «الأهرام» كثيرا عن «الأخبار»، حيث ركزت على خطاب مبارك ونجله. ونقلت عن المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان وعودا برصف ألفي كيلو متر من الطرق بالقرى. وعن محمد كمال، رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات بالحزب الوطني، وعده بتخصيص 600 مليون جنيه لإعداد البطل المصري والشباب، ووعود الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية، بزيادة معدل النمو الاقتصادي ليصل إلى 7.5%. صحيفة «الوفد» وصفت برنامج الحزب الوطني ب«الأكذوبة»، وقالت: إنه «قدم الآمال والوعود التي لم تتحقق»، مؤكدة أن برنامج انتخابات 2010، «استمرار للبرامج السابقة، ويتجاهل الحصاد المر للحكومة من فقر وفساد وبطالة وعشوائيات». وأشارت إلى أن «المعارضة تتبنى سياسات مختلفة لمنع وقوع الكارثة». ونشرت «الوفد» حوارا للدكتور حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، قال فيه: «الحزب الوطني طعن نفسه بسكين.. والانتخابات ستزور بنسبة 100%». وأضاف: «ديمقراطيتنا فشنك والرقابة الدولية على الانتخابات لا تنقص من سيادة الدولة». مانشيت صحيفة «الشروق» جاء تحت عنوان «75 وعدا انتخابيا من الحزب الوطني»، لخصت فيه خطابي مبارك ونجله، واستكملت الصحيفة متابعتها لخطة تحرك جماعة الإخوان المسلمين، التي انفردت بنشرها الأربعاء. ونقلت «الشروق» عن عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، نفيه لوجود الخطة، في الوقت الذي أكد فيه قيادي آخر في الجماعة وجودها، وقال: إن «الإخوان في معركة والحرب خدعة». وأشارت «الشروق» إلى استمرار الانشقاقات داخل الحزب الوطني، ونشرت تقريرا مطولا عن المستبعدين من قوائم ترشيح الحزب تحت عنوان «موجة العصيان تحاصر الوطني من الشمال والجنوب». صحيفة «روزاليوسف» وصفت برنامج الحزب الوطني بأنه «برنامج الأضعاف المضاعفة والتكلفة 2 تريليون جنيه». وتحت عنوان «الحزب الطماع» كتب عبد الله كمال، رئيس تحرير «روزاليوسف»، مقالا أكد دافع فيه عن سياسة الحزب الوطني في ترشيح أكثر من مرشح على نفس المقعد، وقال: إن «المؤشرات في الدوائر الانتخابية لا تشير للأسف إلى إمكانيات لافتة للأحزاب.. وحتى الإخوان تراجعوا إلى حد بعيد، وهذا يعني أن على الحزب الوطني أن يخوض المعركة ليحصل على مايريد». وأضاف أن «الطمع هنا فضيلة لا رذيلة.. ويكسب العملية الانتخابية مصداقية حقيقية وليست مفتعلة». «روزاليوسف» نشرت أيضا الملامح الكاملة لضوابط وإرشادات اللجنة العليا للانتخابات، ومن بينها «الحبس 5 سنوات للبلطجية، وعدم تدخل الأمن في العملية الانتخابية، وشطب أصحاب الدعايات الدينية أو كل من يحصل على أموال من الخارج من قوائم المرشحين». ونشرت الصحيفة أيضا تحقيقا عن طرائف الدعاية الانتخابية، والتي تضمنت وعودا بوضع خط سير ل«التوك توك»، واستعداد أحد المرشحين للتبرع ببرج سكني في القاهرة للحزب الوطني، ووعود بتخفيض حرارة الكرة الأرضية، والحصول على قرارات علاج على نفقة الدولة. وأشارت «روزاليوسف» إلى أن عقد الانتخابات في يوم واحد «يربك صفوف جماعة الإخوان المسلمين، التي تبحث عن تكتيك جديد لمواجهة التصويت على مرحلة واحدة». صحيفة «الدستور» تجاهلت نشر برنامج الحزب الوطني، لكنها نشرت خبرا تحت عنوان «فضيحة سياسية للحزب الوطني»، اعتمدت فيه على وثائق قالت: إنها «تكشف تورط الحزب في تزوير الصفات الانتخابية، وتحالف مرشحيه مع جماعة الإخوان المسلمين».