رحيل الوزير الأديب محمد عبده يمانى مؤسس الإعلام السعودى الحديث

توفى الدكتور محمد عبده يمانى، وزير الثقافة والإعلام السعودى الأسبق مساء الأثنين وشيع جثمانه بعد ظهر الثلاثاء فى المسجد الحرام ودفن فى مقابر المعلاة بمكة المكرمة. والدكتور يمانى 70 عاما تعرض الأثنين لوعكة صحية خلال حضوره مجلس الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، وعلى إثرها تم نقله إلى المستشفى السعودى الألمانى فى جدة، حيث دخل فى غيبوبة تامة.
وللفقيد 3 أبناء و3 بنات من زوجته، شقيقة رجل الأعمال السعودى المعروف صالح كامل، رئيس الغرفة التجارية فى جدة، صاحب مجموعة قنوات «إيه. أر. تى ART»، وسيقام العزاء فى منزل الشيخ صالح كامل فى جدة.
و«الوزير الأديب» كما يلقب «يمانى» من مواليد مكة المكرمة عام 1940، وحصل على شهادة البكالوريوس فى الجيولوجيا من كلية العلوم بجامعة الرياض، ونال درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة كورنل بولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية فى الجيولوجيا الاقتصادية، وحصل على دبلوم فى إدارة الجامعات من جامعة وسكونسن.
وأعرب الشيخ صالح كامل عن حزنه الشديد لوفاة الدكتور «يمانى»، وقال كثير ممن يعرفون «كامل» لصحيفة المدينة السعودية إنهم لم يروه من قبل بهذه الحالة، نظرا لأن العلاقة التى كانت تربطه بالفقيد قديمة وقوية دعمتها صلة النسب.
ويعد «يمانى» نموذجا مميزا للمثقف والأديب، المفكر العربى والإسلامى، فهو صاحب الإسهامات والإنجازات الكبيرة على صعيد الإعلام وأصعدة أخرى، سواء على المستوى الثقافى أو الاجتماعى أو الرياضى وغيرها من المستويات الحياتية، حيث يعتبر من أبرز وزراء الإعلام السعوديين بعد أن تولى وزارة الإعلام فى عهد الملك خالد لأكثر من 8 أعوام خلال الفترة من 1976 حتى 1983.
وكسب «يمانى» خلال سنوات عمله التقدير والاحترام فى المشهد الفكرى والثقافى العربى فى ظل ارتباط معظم مؤلفاته بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته والصحابة وغيرها من الموضوعات الإسلامية ومن أهمها كتابه الشهير «علموا أولادكم محبة رسول الله».