احتفل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا يؤانس أسقف الخدمات، الخميس، باليوبيل الذهبي لإنشاء الأسقفية.وقال الأنبا يؤانس، أسقف الخدمات العامة، خلال كلمته بالاحتفال باليوبيل الذهبي لأسقفية الخدمات، إننا «نشكر كل من البابا كيرلس السادس صاحب فكرة إنشاء أسقفية للخدمات العامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأننا الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الوحيدة التي بها أسقفية خاصة للخدمات».وأضاف «يؤانس»: «نشكر قداسة البابا شنودة الثالث الذي رعى الأسقفية علي مدار 40 عاما وعلمنا محبة الفقراء والأصاغر ولازالت كلماته في أذني، كما أن هذا الاحتفال في ذكرى تجليس البابا شنودة، ونشكر البابا تواضروس الثاني الذي لمسنا محبته وقام في 30 سبتمبر الماضي في عيد تأسيسها وسطر لنا خطابا وصف فيه الأسقفية بأنها جوهرة في منظومة كنيستنا داخليا وخارجيا، ونذكر أن خطاب قداسته طوق أعناقنا بالمحبة والخضوع له مدى الأيام».كما قدم أسقف الخدمات العامة،الشكر أيضا لعدد من الأساقفة، ومجلس الكنائس العالمي ورئيسه الذي أناب مارتين لوبرا، المستشار الخاص به، وإلياس حلبي، عضو المجلس، وكذلك عدد من الهيئات المسيحية الأجنبية والمصرية، وعدد من الأقباط الذين يتبرعون للخدمة في خفاء، مشيرا إلى أن «الأسقفية بها 500 خادم حتى الآن غير المتطوعين، وسيتم تكريمهم خلال عام كما سيتم تكريم الباقين في حفل خاص».من جانبه، قال الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجيلوس، إن «أسقفية الخدمات كان شعارها هي المسيح مثالنا في خدمة المحتاجين وحددنا بناءا عليه ثمن محاور أولها أن يكون أساس الخدمة الحب، وأن تكون خدمة ممتدة لا ترتبط بمكان معين، وأن تكون الخدمة لكل أحد فعندما تذهب إلي القرية سواء من أبناء الكنيسة أو خارج أبناء الكنيسة فالخدمة مفتوحة للمجتمع ككل، والمحور الرابع أن تكون خدمة متكاملة فتخدم الإنسان ككل فلا نستطيع أن نفصل بين احتياجات الإنسان المادية عن الروحية».وأضاف «سرابيون» أن «المحور الخامس في الخدمة هو المبادرة بالخير و إعضاء الناس الخير دون أن يطلبوه، والمحور السادس هو إشراك الناس في حل مشاكلها فلا يجب أن نحتقر تفكير المحتاجين، والسابع هو خدمة الروح فندقق في دراسة الحالة التي تحتاج مساعدة بحيث أن لا يكون قيدا علي المحتاجين بل لإعطائهم ما يحتاجونه، والمحور الثامن هو رسالة حب فهدفنا هو نقل محبة الله لهم».وعرضت أسقفية الخدمات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية فيلما تسجيليا باسم «الحب والرحمة» لشرح الخدمات التي تقدمهما أسقفية الخدمات على مدار 50 عامًا وخاصة خدمات التنمية الشاملة المتكاملة التي تقدمها الأسقفية لجميع المصريين، على حد سواء مسلمين ومسيحيين بلا تفرقة.فيما قال البابا تواضروس في كلمته في الفيلم التسجيلي، إن «أسقفية الخدمات هو تجميع العمل الاجتماعي والتنموي فكرة مبتكرة وبها إبداع والتطوير العصري لعمل الكنيسة وكان تأسيس الأسقفية في عام 1962 واليوبيل الذهبي كان المفترض 2012 ولكن بسبب وفاة البابا شنودة والمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلد فكان من الأفضل تأجيل الاحتفال لهذا العام، وخدمة الأسقفية لداخل وخارج مصر، وبداية عملها مع رسامة الأنبا صموئيل الأول».وأوضح الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، أن «الأسقفية بها خدمة مفرحة وتدعوا للتوبة وتعيش بالإيمان وسبب تحرير لناس كثيرين من عادات رديئة، وكان الأنبا صمؤيل له مواقف وطنية كبيرة خاصة فترات الحرب فكان يحضر معونات وأدوية في حالات الحرب، وكان له دور هام في تأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث أنه من اقترح بناء كاتدرائية جديدة خلال لقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر والذي وافقه على الفور».وأشار الأنبا موسي أسقف إلى أن «الأنبا صمؤيل قام بعمل التنمية الاقتصادية في خدمة الأسقفية، وكذلك مراكز لتشغيل الشباب ،ومعهد لغات، ومحو أمية، وفي نكسة 1976 احضر بقرابة نصف مليون دولار أدوية وتبرع بها خلال الحرب».