دعا وكيل وزارة الخارجية الكويتية، السفير خالد الجارالله، الدول العربية والأفريقية إلى التركيز على الجوانب الاقتصادية وتنمية التجارة البينية خلال القمة «العربية - الأفريقية» التي تنطلق، الثلاثاء المقبل، بالكويت، مشيرًا إلى أن تركيز بلاده على تلك الجوانب يأتي «استشعارًا لأهمية الانطلاق بالعمل (العربي- الأفريقي) المشترك إلى آفاق تحقق تطلعات الشعوب». وقال «الجارالله» في كلمته خلال ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للقمة والذي بدأ، الخميس، بالكويت: «نحن مطالبون في ظل انعقاد أعمال القمة الثالثة أن نثبت للعالم بشكل عام ولشعوب دولنا بشكل خاص أننا قادرون على صياغة استراتيجيات تنهض بدولنا وتحقق لأبنائه آماله وتطلعاته». وأضاف أن «أبناء الأمتين العربية والإفريقية يراقبون نتائج القمة الثالثة وما ستتمخض عنه من قرارات تصب في صالح التعاون المشترك»، مشددًا على أن «تحقيق التعاون الاقتصادي المنشود يحتاج خلق الأجواء الملائمة للاستثمار وسن التشريعات اللازمة لتشجيعه وتحفيز التجارة البينية بين الدول، والاهتمام بالبنى التحتية المشتركة لاسيما المواصلات والاتصالات التي من شأنها زيادة حركة تبادل السلع والخدمات». وأكد «الجارالله» أن «تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع لها الجميع لن تأتي إلا بعد وضع الخطط والاستراتيجيات التي تتطلب تعاونًا صادقًا في المجالات الاقتصادية، بعيدًا عن السياسة ومشاكلها واختلافاتها وخلافاتها»، داعيًا المشاركين في الاجتماع إلى «التركيز على الجوانب الاقتصادية وتلمّس آفاق التعاون ووضع الخطط في إطار زمني محدد، حتى يمكن مراقبة تنفيذها ومنع تعثرها وإزالة عوائقها». وتسلمت الكويت رئاسة الاجتماع الذي يستمر يومين في بدايته من ليبيا، التي ترأست بالمشاركة مع الجابون القمة الماضية التي عقدت في مدينة سرت عام 2010.