فى القاهرة نظام خاص لتلقى الأوراق و«احتياطيو الإخوان» يظهرون

وضعت مديرية أمن القاهرة نظاما لتسهيل عملية تقديم أوراق الترشيح لمجلس الشعب فى اليوم الأول الذى شهد إقبالا كبيرا من المرشحين، حيث يتم فحص أوراق المتقدم قبل دخوله إلى مقر المديرية، وإذا تأكدوا من تمام الأوراق يقدم بطاقته الشخصية ليتم النداء عليه بعدها، فيدفع مبلغ ألف جنيه ويحصل بعده على ما يفيد بتقدمه بالأوراق دون الحصول على الرمز أو الرقم الخاص بالمرشح، وهو ما أثار اعتراض عدد من المتقدمين فأبلغهم المسؤولون فى المديرية بالحضور ليلا للحصول على أسطوانة مدمجة تحمل أسماء المرشحين ورموزهم، وأغلقت المديرية باب تلقى الأوراق فى الواحدة والنصف ظهرا مؤكدة أن استمرار العمل إلى الخامسة مساء سيكون فى اليوم الأخير فقط للتقديم مما أثار استياء وغضب المرشحين، خاصة من الإخوان المسلمين لتأخر عدد منهم عن التقدم.
وتقدم عدد من الإخوان بأوراقهم منهم النواب الحاليون يسرى بيومى وحازم فاروق وعصام مختار ومجدى عاشور وعادل حامد وجمال حنفى وعدد آخر من الأسماء الجديدة، بالإضافة إلى تقديم آخرين كاحتياطى فى حالة رفض أحد النواب، وهو ما أكده النائب يسرى بيومى، قائلا إنه من المتوقع استبعاد أحد مرشحى الجماعة المرصودين من الأجهزة الأمنية رغم كونهم نوابا حاليين وأوراقهم سليمة 100٪ لذلك دفعنا ببعض الأسماء غير المعروفة أطلقنا عليها «مرشحا احتياطيا»، كما تقدم 11 مرشحا بدائرة عابدين أبرزهم رجب حميدة عن حزب الغد، وعن حزب التجمع تقدم حسين أشرف وأمينة النقاش على مقعد الكوتة بجنوب القاهرة، ومن حزب السلام الديمقراطى تقدم المحامى نبيه الوحش، وعن السيدة زينب تقدم عصام حامد سرور «فئات - مستقل» وسيد فرغلى «عمال - مستقل»، ومن الطرائف التى شهدها اليوم الأول لتقديم الأوراق قيام المهندس الكيميائى بالشركة القابضة للبترول بجنوب الوادى عبدالعزيز خليل بالتقدم على مقعد الفئات بمدينة نصر، منافسا لسامح فهمى، وزير البترول، وقام «خليل» بتوزيع بيان على الحضور قال فيه: «المواطنون فى مدينة نصر ومصر الجديدة نزل عليكم بالبراشوت وزير البترول ونزلنا نحن المهندس عبدالعزيز خليل من مدينة أوسيم بمحافظة 6 أكتوبر بالبراشوت أيضا، ولكم حرية الاختيار»، فيما قام أحد المرشحين ويدعى محمد على حسين «32» عاما بإبراز كارنيه عضوية الحزب الوطنى للمسؤولين عن تلقى الأوراق عندما طالبوه بتقديم البطاقة الوردية الخاصة بالقيد الانتخابى، فقال: «ليست معى، ولكن الكارنيه يثبت قيدى فى هذه الدائرة، ورفضت اللجنة تسلم أوراقه.