رفض أساتذة من جامعة الإسكندرية تهديدات الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، خلال لقائه بطلاب الجامعة بمقر كلية التجارة بحضور الدكتورة هند حنفى، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، بأنه سيقطع ألسنة ورقاب مروجى الشعارات السياسية داخل الجامعة، فيما أكد بعضهم أن اللقاء كان مفاجئاً. قال الدكتور عبدالله سرور، رئيس اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، والأستاذ بكلية التربية: «لا ينبغى أن يوجه الأستاذ لطلابه مثل هذه الكلمات التى من شأنها التهديد والترهيب، والحديث الذى دار بين الطلاب يكشف ضعف الحوار بين الطلاب والأساتذة». وأضاف: «على الطلاب أن يتعلموا آداب الحديث مع أساتذتهم، ولا يتحدثوا بأسلوب غير لائق»، رافضاً قول طالب إنه من الإخوان ويلقى باللوم على الدولة التى تسمح بعقد لقاءات يقول وزراؤها إنها محظورة، متسائلاً: «لو كانت محظورة فلماذا يسمحون لهم بدخول الانتخابات ويسمحون لهم بعقد اللقاءات»، وتابع: «كان من الأحرى طردهم لإزالة اللغط حول شرعيتهم». وأكد «عبدالله» أن لقاء الوزير كان «مفاجئاً» وأقيم للتغطية على موقفنا من رفض إقامة لقاء مع الطلاب بدار الأوبرا، وكان من المفترض أن تتم إقامته داخل الحرم الجامعى». وفى المقابل، أكدت الدكتورة هند حنفى، رئيس الجامعة، أن اللقاء الذى أقيم بكلية التجارة كان خاصاً بالطلاب، ولفتت إلى أن اللقاء الذى سبقه مساء الأربعاء، كان بدعوة من الأوبرا، وتم توجيه الدعوة خلاله إلى الجميع ولم يختص أحدا بالحضور من عدمه. ورفض الدكتور شبل بدران، عميد كلية التربية السابق، قول الوزير بقطع اللسان، وقال: «هذه لغة غير مقبولة، وقطع اللسان أمر غير جائز وغير شائع ولا يمكن أن يقوم به أستاذ جامعى، وأرفض إعلان الطلاب انتماءهم لأى جهة سياسية»، مؤكداً أن اللقاء كان مفاجئاً. وقال الدكتور هشام سعودى، عميد كلية الفنون الجميلة- الذى حضر اللقاء: «نرحب بتعبير الطلاب عن آرائهم الشخصية، بشرط ألا يكون ذلك وفق أجندة خارجية». من ناحية أخرى، رفض طلاب الإخوان المسلمين فى الجامعة تهديدات وزير التعليم العالى، وقال محمد شحاتة، المتحدث باسم الطلاب: «الوزير فرض وجهة نظره وحاول توجيه الطلاب، رغم أننا نعيش مع زملائنا داخل الجامعة إخوة دون أى مسميات، ونرفض تشبيهنا ب(عرائس الماريونيت أو الببغاوات) كما قال الوزير».