جولة في سوق «الخضر والفاكهة»: الأسعار نار.. ولا وجود لتسعيرة الحكومة

شهدت الأسواق ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الخضر والفاكهة، رغم الأسعار الاسترشادية التى وضعتها وزارة التموين والغرف التجارية وجهاز حماية المستهلك.وكشفت جولة، ل«المصرى اليوم»، فى سوقى «المؤسسة» بشبرا الخيمة والوايلى بحدائق القبة، أن ما تقوله الحكومة لا علاقة له بما يجرى على أرض الواقع، فأسعار الحكومة الاسترشادية لكيلو الطماطم تبدأ من 2 جنيه وخمسين قرشا إلى 2 جنيه وخمسة وسبعين قرشا، فيما تباع الطماطم بالأسواق بسعر ما بين 4 و5 جنيهات للكيلو الواحد، كما حددت الحكومة سعر كيلو البطاطس بين 5 جنيهات و5.75 جنيه، وتباع بالأسواق بين 6 جنيه للكيلو و6.50 جنيه.وما يجرى على أسعار الخضر فى الأسواق ينطبق على الفاكهة التى تباع بأضعاف التسعيرة الاسترشادية للحكومة، وهو ما أرجعه وليد بخيت، تاجر خضار بسوق المؤسسة، إلى قلة المساحة المزروعة من الفاكهة هذا العام، بالإضافة إلى الحظر الذى يمنع انتقال السيارات المحملة بين المحافظات طوال الليل، وفواصل العروات بين الصيف والشتاء.وأكد «وليد» أن تطبيق التسعيرة الاسترشادية لحماية المواطن يمكن تطبيقها فى الأسواق الكبيرة مثل سوقى الجملة بالعبور والسادس من أكتوبر، وليس صغار التجار.وأضافت سماح عطا، بائعة طماطم، أن الطماطم تباع بين 4 جنيهات و6 جنيهات، طبقا لدرجة جودتها، وحتى الطماطم «المعطوبة» لها زبونها الذى لا يستطيع شراء الأغلى.وقالت ولاء فوزى، موظفة بالتأمين الصحى: «أنا راتبى 500 جنيه ولى طفلان وزوجى موظف، فماذا نفعل فى ظل هذه الأسعار المرتفعة للخضار كالطماطم والخيار، وهى أشياء يصعب الاستغناء عنها؟!»، وتساءلت «ولاء»: «فين الحكومة اللى بتتكلم عن مراقبة الأسواق؟!».وقال عواد محمد، تاجر فاكهة، إن التسعيرة الاسترشادية موجودة، منذ سنوات، ولكن العودة لتطبيقها الآن يدل على فشل الحكومة ووزارة التموين أمام مواجهة ارتفاع الأسعار، وجشع كبار التجار، وبالنسبة للفاكهة بالأخص، لا يجب تسعيرها، لأنها تباع طبقا لدرجة جودتها.وأشار «عواد» إلى أن تكلفة النقل من أسواق الجملة مرتفعة جدا.وقال «عواد» إن العنب الأحمر شهد ارتفاعا فى السعر غير مسبوق، ووصل الكيلو منه إلى 6 جنيهات بالأسواق، ومن المنتظر ارتفاع أسعار الفواكه فى الفترة القادمة.وأضاف محمد المهدى، تاجربسوق الوايلى، أنه لابد من تفعيل المحاضر التى يتم عملها للمخالفين، وألا تكون حبرا على ورق، لأن الغلاء سوف يستمر بهذه الطريقة، خاصة أن البائعين عندما يعلمون بوجود الحملات فى الأسواق يضعون الأسعار الاسترشادية، ثم يعودون إلى البيع بنظام العرض والطلب، بعد ذلك، موضحا أن بعض البائعين يخبئون الفاكهة الجيدة، ويُظهِرون «المعطوبة» بالأسعار الاسترشادية.وقال محمد رواش، تاجر فاكهة، إن الأسعار شهدت ارتفاعا غير مسبوق، بسبب التجار الكبار فى أسواق الجملة، إضافة إلى مصاريف النقل ونولون السائقين وسرقة السيارات المحملة بالخضر والفاكهة أحيانا.