بالأرقام: تفوق نسبي لبرشلونة أمام ريال مدريد بفضل «نيمار».. و«بيل» الأسوأ

واصل برشلونة تصدره لقمة الليجا الإسبانية، بعدما رفع رصيده إلى 28 نقطة عقب فوزه على غريمه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن مباريات الأسبوع العاشر من الدورى الإسباني.
واكتسح برشلونة منافسه في الشوط الأول من مباراة «الكلاسيكو» الأشهر في العالم، في ظل تراجع هائل في كل خطوط الريال بسبب تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والتي بدا عليها عدم الانسجام، خاصة بين الوافد الجديد جاريث بيل، وكريستيانو رونالدو، ورغم تحسن الأمر قليلًا مع التغييرات المدريدية في الشوط الثاني، إلا أن برشلونه كان الأخطر، ونجح فى ظل توهج لاعبه البرازيلي نيمار في إنهاء المباراة لصالحه.
وكشفت إحصائيات اللقاء الدقيقة عن الآتي:
- سدد لاعبو برشلونة الكرة 7 مرات، منها 5 بين القائمين والعارضة، مقابل 10 تسديدات للاعبي ريال مدريد، 6 منها بين القائمين والعارضة، إلا أن تألق فيكتور فالديز، حارس البارسا، حال دون أن تسكن تلك التسديدات الشباك.
- شن الفريق الكتالوني 29 هجمة على مناطق المنافس الدفاعية، مقابل 27 لفريق النادي الملكي، اكتمل للأول 10 هجمات، مقابل 8 للأخير، والفارق لم يكن كبيرًا على المستوى الرقمي، لكن كانت الفعالية لصالح الفائز.
- اختفت الجبهة اليمنى تمامًا لريال مدريد على المستوى الهجومي، ولم تفلح أيضًا في إيقاف غارات نيمار، بينما تحسن الأمر إجمالا في الشوط الثاني، وتفوق الريال عن طريق الهجوم من العمق فقط «7 هجمات»، مقابل هجمة ناجحة واحدة فقط من اليسار، وإذا كانت هجمات برشلونة الأغزر كانت في قلب دفاعات الريال، إلا أن الهجمات الصحيحة تنوعت بين كل الجبهات وجاءت كالآتي «4 هجمات ناجحة في العمق، و3 من الجناح اليمين ومثلهم من اليسار».
- صنع الفريقان 7 فرص حقيقية للتسجيل طوال المباراة لكل منهما، وعادة في تلك المباريات الكبيرة لا يمكن الحصول على عدد كبير من الفرص، لكن فارق الفعالية في استغلالها هو ما يؤثر على النتيجة النهائية فيها، وهو ما نفذه برشلونة بنجاح.
- رغم تفوقه الكاسح في الشوط الأول، إلا أن إجمالي استحواذ برشلونة على الكرة لم يتجاوز نسبة 54%، مقابل 46% لريال مدريد، ومرر لاعبو البارسا الكرة 513 مرة، بنسبة دقة بلغت 82%، مقابل 413 تمريرة للريال بنسبة دقة 79%.
- خط وسط الفريقين كان له عامل الحسم في المواجهة، واهتز وسط ريال مدريد بعنف في الشوط الأول بسبب تشكيل وطريقة اللعب، مقابل سيطرة وضغط واستحواذ مستمر من جانب لاعبي برشلونة، ويظهر ذلك في معدل النجاح في استخلاص وقطع الكرة الذي بلغ 83% لصالح برشلونة، مقابل 62% لريال مدريد.
- البرازيلي نيمار، كان نجم «الكلاسيكو» الأول، بعدما أحرز الهدف المبكر لصالح برشلونة، وصنع أيضًا الهدف الثاني، وقدم أداءًا مهاريًا رفيع المستوى طوال المباراة، وهو أغزر من سدد الكرة على المرمى بين لاعبى الفريقين «3 مرات» كلها بين القائمين والعارضة، وتساوى معه على الجانب الآخر سامي خضيرة، لكن لم تكن تسديداته بالقوة والمهارة الكافيين.
- لم يبرز «ميسي» كثيرًا في تلك المباراة، واكتفى بتسديدة واحدة خارج القائمين والعارضة، وصناعة فرصة تهديفية واحدة فقط، بينما ظهر «رونالدو» على فترات وتحسن كثيرًا في الشوط الثاني، بعد تسديدة واحدة قوية أنقذها «فالديز»، وصناعة فرصتين لصالح فريقه منها هدف الريال الوحيد، وأثار جدلًا بالسقوط داخل منطقة الجزاء مطالبًا بركلة جزاء، بينما اختفى تمامًا جاريث بيل صفقة الموسم الأسطورية في صفوف الريال، حيث أطاح بالكرة مرتين في تسديدتين سيئتين للغاية، وبدقة تمرير للكرة 54% فقط، وارتكب خطأين حصد مع أحدهما بطاقة صفراء.
- تفوق جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، على الجميع، وكان الأغزر استخلاصًا وقطعًا للكرة «22 مرة»، وظهر من بعيد لاعب الريال، دانيل كارفاخال، باستخلاص 12 كرة، واستخلص سيرجيو راموس الكرة مرة واحدة فقط، وكذلك سامي خضيرة الذي قطعها 3 مرات فقط.
- رباعي برشلونة على الترتيب كانوا أغزر من مرروا الكرة في الملعب بشكل صحيح «تشافي لعب 73 كرة ، بوسكيتس 50، إنييستا 44 وميسي 43»، وبالمقارنة مع لاعبي الريال، تجد أن أكثر من لمس الكرة هو المدافع فاران، ولعب 44 كرة، وهذا يعكس حالة وسط الملعب الذي دان تمامًا للاعبى برشلونة، ولمس «رونالدو» الكرة 28 مرة منها 23 تمريرة صحيحة، جاريث بيل 24 كرة منها 13 فقط صحيحة.
- «بوسكيتس» كان الأفضل في تمرير الكرة، بنسبة دقة عالية جدًا بلغت 98%، ثم «تشافي» 90 %، بينما في الريال كان الأفضل هو كارفاخال «98%» مع الوضع في الاعتبار مركز اللاعب وإجمالي عدد تمريراته.
- جاريث بيل، كان أسوأ من مرر الكرة بين كل لاعبي الفريقين «54% فقط»، بينما مرر «رونالدو» الكرة بدقة «82%» مقابل «75%» دقة تمرير ليونيل ميسي.
- أنقذ كلا الحارسين فريقيهما من عدة تسديدات قوية للغاية، وتفوق «فالديز» على نفسه في التصدي لأربع محاولات هائلة وفي توقيت مناسب جدًا كفل لبرشلونة الحفاظ على تقدمه دائمًا، بينما تصدى «لوبيز» حارس الريال، إلى 3 تسديدات من لاعبي برشلونة، والغريب أن كليهما ارتكب خطأ قاتلا في المباراة تسبب في هز شباكهما، حيث تقدم حارس الريال بشكل مبالغ فيه ليمنح أليكسيس سانشيز، مهاجم برشلونة الفرصة لوضع الكرة بشكل رائع «لوب»، من فوق رأسه في كرة الهدف الثاني، بينما أفلتت الكرة من بين يدى «فالديز» تحت جسده لتمر وتهز الشباك في هدف الريال الوحيد، رغم تسديدة خيسيه رودريجيز في منتصف المرمى.
الخرائط الحرارية لتحركات أهم نجوم الفريقين
ميسي
رونالدو
جاريث بيل
- تحرك «نيمار» بغزارة في منطقة الجناح الأيسر لبرشلونة، وتوغل كثيرًا في مناطق عمق دفاعات ريال مدريد، وهو ما كفل لفريقه غزارة هجومية كبيرة في تلك الجبهة، والتفوق التام على الظهير الأيمن المدريدي، بينما انتشرت تحركات «ميسي» في منطقة الجناح الأيمن ووسط الملعب، وإن لم يتواجد بكثافة كبيرة في مناطق الخطورة، لكنه ظل مسيطرًا على الكرة في تلك البقع من الملعب، كركيزة أساسية في التمرير الكتالوني المستمر.
- «رونالدو» تواجد أكثر في منتصف الملعب، ولم يجنح إلى الأطراف كعادته، بسبب اضطراب التشكيل وتداخل المهام في ظل وجود «بيل» و«دي ماريا»، ولم يتواجد كثيرًا في المناطق الأمامية المؤثرة، بينما تواجد جاريث بيل بعيدًا عن منطقة جزاء برشلونة، واكتفى بالتحرك قرب دائرة منتصف الملعب مائلًا إلى اليمين قليلًا، ولم تكن لتحركاته تأثيرًا كبيرًا على دفاعات المنافس.