تدشين «تيار الشراكة الوطنية» لمواجهة «الفلول والإخوان» بمشاركة «عيسى وساويرس»

دشن عدد من شباب الحركات والقوى السياسية تدشين «تيار الشراكة الوطنية 25 يناير – 30 يونيو»، للتأكيد على أنه لا انفصال بين الثورة الأولى، والموجة الثانية لها، والتصدي لفلول نظامي مبارك و«الإخوان»، وشارك في مؤتمر تدشين التيار الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالي، ونجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار.
وقال محمود عفيفي، المتحدث الإعلامي للتيار، إن ثورة 25 يناير قامت على ظلم واستبداد نظام مبارك، رافعة شعار الحرية والعدالة الاجتماعية على أمل وضع أسس جديدة لبناء دولة ديمقراطي حديثة، ولكن على مدار عامين ونصف من اندلاعها حاولت بعض التيارات «المتطرفة» اختطافها والسيطرة عليها، إلى أن خرج جماهير الشعب مرة أخرى رافعين نفس شعارات «25 يناير».
أضاف خلال إلقائه البيان التأسيسي للتيار: «نحن مجموعة من شباب الثورة أدركنا أنه يجب أن نستمر كتيار سياسي في مراقبة التحول الديمقراطي والمشاركة في بناء مصر الحديثة، عن طريق تمكين الشباب في مؤسسات الدولة البرلمانية والتنفيذية، وتوحيد الجماعة الوطنية على مرشح رئاسي واحد، وإقرار دستور معبرا عن الهوية الوطنية».
وأكد شادي الغزالي حرب، عضو المكتب التنفيذي للتيار، أن مطالب التيار في المرحلة الحالية تتلخص في «رفض قانون تنظيم التظاهر، وتفعيل المواد المتعلقة بالإرهاب من قانون العقوبات بصيغته الحالية، والتنفيذ الفوري لحكم القضاء من حظر لأنشطة جماعة الإخوان المسلمين وتصينفها كجماعة إرهابية، واقرار قانون العدالة الانتقالية الناجزة بعد مناقشته مع القوى السياسية والحركات الثورية، وتفعيل القرار الوزارى الخاص بالحد الأدنى للأجور، والنظر في إقرار الحد الأقصى، وإعادة تأهيل جهاز الشرطة وتغيير قياداته إذا لزم الأمر، وتفعيل باقي بنود خارطة الطريق، وإقرار ميثاق للشرف الإعلامي وخطة واضحة لدمج الشباب في الحياة السياسية».
ومن جانبه، أكد حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير التعليم العالي، في كلمته بالمؤتمر، إنه كان هناك مخططاً لهدم الثورة بحداث تعارض بين ثورة 25 يناير وموجة 30 يونيو، مضيفاً: «جماعة الإخوان حينما طلب منها المشاركة في مظاهرات 25 يناير قالوا (نحن جماعة كبيرة ولن نأخذ قرار في دعوة مشبوهة)».
وأشار إلى أن «الإخوان» لم يسقطوا في 30 يونيو فقط، ولكن النضال ضد إسقاطهم بدأ منذ مرور 100 يوم على حكم الرئيس المعزول مرسي، منتقدا في ذات الوقت وصف الحكومة الحالية ب«حكومة الأيادي المرتعشة»، مؤكدا أن خراب الدولة المصرية في ال 30 سنة الماضية كان يفوق الخيال، بحسب وصفه.
وأوضح نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أن تيار الشراكة الوطنية كان يجب الترتيب له وتدشينه منذ فترة، مطالبا التيار بعدم الانعزال عن الشارع ، والتواجد بين الناس.
وتابع خلال كلمته بالمؤتمر: «الشعب ينتظر انفراجة في حياته، وملّ من متابعة الأحداث والإعلام، ومصر لن تستطيع العيش على المساعدات والإعانات، ولو تركنا الاقتصاد ينهار سيشمت فينا أعداء الوطن الذين فرحوا في هزيمة المنتخب المصرى في كرة القدم».
يشار إلى أن المؤتمر حضره عدد من السياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور محمد غنيم، عضو «لجنة ال50» لتعديل الدستور، وجورج إسحاق، وفريدة الشوباشي، والدكتور أحمد درويش، والدكتور أحمد سعيد، والدكتور أسامة الغزالي حرب.