وصف حسام البدري، المدير الفنى لفريق أهلي طرابلس الليبي، حادث إطلاق النار عليه، السبت، في ليبيا ب«العمل الإجرامي». وقال «البدري»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، عقب عودته إلى القاهرة صباح الأحد: «أثناء عودتي بسيارتي عقب انتهاء مباراة فريقي أمام فريق السويحلي، والتي انتهت بالتعادل، فوجئت بأحد الملثمين يطلق الرصاص على من إحدى السيارات، واخترقت إحدى الرصاصات الزجاج الخلفى لسيارتي، لكن عناية الله سبحانه وتعالى أنقذتي ولم أصب بأي سوء، وبعدها لاذت السيارة بالفرار». وتابع: «حاولت الإسراع بسيارتي خلف السيارة الهاربة، لكني لم أكمل عملية المطاردة، لأن الجناة كانوا مسلحين، فعدت على الفور إلى الفندق وأبلغت المسؤولين بالحادث». وأضاف: «انقلبت الدنيا في طرابلس، وسادت حالة من الغضب الشديدة من جانب جماهير الأهلي، لدرجة أن بعضهم هدد بالثأر لي من جماهير الفريق المنافس، كما اتصل بي وزير الرياضة الليبي هاتفيًا، ورئيس ومسؤولي النادي، وطالبوني بالهدوء وعدم التسرع في اتخاذ أي قرارات، كما وعدني الوزير بفرض حراسة أمنية خاصة، وتخصيص سيارة مصفحة من أجل تأميني». وتابع: «حضرت إلى مصر في إجازة طبيعية لقضاء العيد مع أسرتي، لكن بعد الحادث الذي تعرضت له سأعيد النظر في مسألة عودتي إلى ليبيا من جديد». ووجه «البدري» الشكر إلى كل المسؤولين الليبين، وعلى رأسهم وزير الرياضة الذي اتصل به أيضًا بعد عودته إلى مصر. وأضاف: «عرض وزير الرياضة على الحصول على إجازة أسبوعين حتى تهدأ أعصابي، لكني طلبت منه مهلة للتفكير في الأمر خاصة بعد التطور الخطير الذي حدث». وشدد المدير الفني السابق للأهلي المصري على أنه سيحسم قراره النهائي بالعودة خلال الساعات القليلة المقبلة بعد أن يستشير أسرته، لكنه يرغب في توجيه الشكر لوزير الرياضة الليبي ورئيس فريق أهلي طرابلس لمساندتهم له وتمسكهم به حتى اللحظات الأخيرة.