احتشد عشرات الآلاف، السبت، بوسط تل أبيب لإحياء الذكرى ال18 لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين. وشارك في مراسم إحياء الذكرى، حفيد «رابين»، يوناتان بن أرتزي، حيث وجه رسالة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال فيها: «قتل جدي من أجل السلام، وأنت مدين لنا بالسلام». كان «رابين» قتل، في نوفمبر 1995، في ختام مؤتمر جماهيري من أجل السلام في نفس الساحة التي يتم خلالها كل عام التجمع لإحياء ذكرى رحيله، والتي تحمل اسمه، وفي السابق كانت تسمى بساحة «ملوك إسرائيل». وكان مرتكب الجريمة اليميني القومي، إيجال عامير، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد، نفذ الحادث لعرقلة عملية السلام مع الفلسطينيين التي بدأت في أوسلو قبلها بعامين. وبحسب القناة الأولى الإسرائيلية، فإن عدد المشاركين في الحدث يقدر ب30 ألف شخص، معظمهم من الشباب، حيث استغلوا الحدث للمطالبة بمزيد من الديمقراطية. وكان «رابين» قد حصل على جائزة نوبل للسلام 1994 بالاشتراك مع وزير خارجيته آنذاك، شيمون بيريز، والزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وذلك بعد عام من توقيع اتفاق أوسلو، كما وقع «رابين» اتفاقية سلام مع الأردن، فيما يعرف باتفاقية «وادي عربة» في أكتوبر 1994.