تقدم مبادرة «شُفت تحرش» خدمة «سيارة الآمان» خلال تواجدها ميدانيًا في عيد الأضحى المبارك بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، مشيرة إلى أنها تعتبر إحدى الوسائل التي تستخدمها المبادرة في حالات التحرش الجماعي، وحالات الإرهاب الجنسي، وتم إقرارها كوسيلة مساعده لفريق العمل منذ عيد شم النسيم الماضي. وأوضحت المبادرة التي مر عام على تدشينها كمجموعة ضغط تهدف إلى الحد من انتشار جرائم التحرش والعنف الجنسي ضد النساء في بيان، السبت، أنها ستتواجد من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 10 مساء طوال أيام العيد، في محيط ميدان التحرير وعبد المنعم رياض، وعلى كورنيش النيل أمام مبني الإذاعة والتليفزيون، وشارعي طلعت حرب و26 يوليو. ولفتت «شفت تحرش» إلى أن هذا النطاق الجغرافي يمثل أهم البؤر والأماكن التي رصدت فيها ارتفاع مؤشرات جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات خلال عيد الأضحى 2012، وعيد الفطر 2013. وشددت على استمرارها في مكافحة ورصد وتوثيق جرائم التحرش الجنسي ضد النساء والفتيات، ونشر مفاهيم المساواة ونبذ العنف خلال أيام عيد الأضحى، وأضافت: «لا نتعامل مع تلك الجرائم بشكل موسمي بل أن مناهضة جرائم العنف الجنسي بات خطراً يهدد كل فتاة وسيدة مصرية، ووجب مواجهته ومناهضته في كل وقت وفي أي مكان». وطالبت المبادرة: «بقانون ذي عقوبة تصاعدية يجرم كافة أشكال العنف ضد المرأة، ويعرف جريمة التحرش الجنسي، ويضع عقوبات رادعة لمرتكبيها سواء في المواصلات العامة أو أماكن العمل أو داخل الأسرة، وإعادة تأهيل قوات الشرطة المصرية لكي يصبحوا مؤهلين للتعامل مع النساء والفتيات المبلغات عن وقائع العنف والتحرش الجنسي اللاتي يتعرضن له». كما جددت دعوتها بعقد مؤتمر وطني يشارك فيه ممثلين عن مؤسسة الرئاسة، ومجلس رئاسة الوزارء، ووزارات التربية والتعليم، الصحة، والداخلية، وخبراء تربويين، وخبراء علم نفس، وخبراء اجتماع، وأطباء نفسيين لوضع خطة وطنية شاملة يشارك في تنفيذها المنظمات النسوية والمبادرات والحركات المناهضة للتحرش.