تقرير رسمي يكشف تسرب المياه في خط المترو الثالث ب«العتبة وباب الشعرية والعباسية»

كشف تقرير للهيئة القومية للأنفاق أن جسم النفق بالمرحلة الأولى للخط الثالث به تسرب للمياه ورشح، خاصة في محطات «العتبة وباب الشعرية والعباسية»، كما أكد التقرير أنه على الرغم من تشكيل أكثر من لجنة منذ افتتاح المترو في فبراير من العام الماضي فإن المشكلة لا تزال قائمة رغم تأكيدات المهندس إسماعيل نجدى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه تم علاج المشكلة بشكل نهائي الأسبوع الماضي.
وقال التقرير، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن استشاري المشروع والمقاول المنفذ لم يُصلحا جميع المشاكل التي وجدتها اللجنة في جسم النفق والتي أوردتها بتقريرها الصادر بتاريخ 14 فبراير من عام 2012 قبل الافتتاح الرسمي بأيام.
وكشف التقرير الأول، الذي أعده المهندس طاهر الراوي، بقطاع الهندسة الكهربائية والميكانيكية وبحضور المهندسين وليد وحيد وأحمد رأفت من شركة «فينسي» الفرنسية ومهندسى الهيئة العام الماضي أن جميع محطات المرحلة الأول ال 5 تعاني من الرشح وتسرب المياه .
ففي محطة العباسية من بداية الرصيف «1» يوجد تسرب للمياه أسفل كابلات مكافحة الحريق والإنارة بطول 1.5 متر كما يوجد تسرب للمياه في المجري الخاص بكابلات الإنارة آخر الرصيف بطول 2 متر، كما جرى تسرب آخر «بسيط» للمياه أسفل المجاري الخرسانية وخلف كلابلات الإنارة قبل نهاية الرصيف بمسافة 30 مترا تقريبا، وكذلك يوجد تسرب «كبير» للمياه أسفل كابلات «20 KV» عند نهاية الرصيف باتجاه محطة «عبده باشا» بطول 3 أمتار نهاية الرصيف «2»، بالإضافة إلى اكتشاف آثار للمياه عند أول فتحة أعلى كابلات الجهد المتوسط «20 KV» من نهاية الرصيف وبطول 6 أمتار.
أما فى محطة «عبده باشا» فقد اكتشفت اللجنة بنهاية الرصيف «1» باتجاه محطة «الجيش» فتحة بنهاية الرصيف يتساقط منها الماء فوق كابلات الإنارة، بالإضافة إلى مياه كثيرة أسفل كابلات الإنارة وخلف كابلات الجهد المتوسط بنهاية الرصيف باتجاه محطة الجيش بطول 5 أمتار، كما وجد تسرب للمياه أسفل المجارى الخرسانية لكابلات الجهد المتوسط أسفل منتصف الرصيف بطول متقطع 20 مترا، بالإضافة إلى وجود تسرب للمياه بطول تقريبي25 مترا، بنهاية الرصيف «2» باتجاه محطة العباسية، أسفل المجارى الخرسانية التي بداخلها كابلات الجهد المتوسط أسفل منتصف الرصيف، واستمرت ذات المشكلة في محطة «الجيش»، حيث وجدت اللجنة آثارا للمياه أسفل المجارى الخرسانية والتي بداخلها كابلات الجهد المتوسط «20 KV» من بداية الرصيف بطول 25 مترا .
كما وجدت في بداية الرصيف «2» باتجاه «عبده باشا» آثار مياه ساقطة على «CABLETRAY» الذي يحمل كابلات الإنارة والإشارات والاتصالات عند أسفل بداية الرصيف وتسربا آخر للمياه من فتحة أعلى «CABLETRAY» الحاملة لكابلات الإنارة والإشارة على بعد 30 مترا من بداية الرصيف، بالإضافة إلى تسرب آخر من فتحة أعلى كابلات «20 KV» تتساقط من الخلف أسفل منتصف الرصيف، ووجدت آثار للمياه متساقطة من فتحة أعلى «CABLETRAY»الحاملة لكابلات الإنارة والاتصالات والإشارات على بعد 70 مترا من بداية الرصيف باتجاه «عبده باشا».
وشهدت محطة العتبة أعلى نسبة ملاحظات، فقد وجدت اللجنة مياها راكدة خلف كابلات «750 F» وأيضا خلف كابلات الجهد المتوسط بطول 10 أمتار من بداية الرصيف، وكذلك تسرب للمياه بطول 10 أمتار أسفل المجارى الخرسانية لكابلات الجهد المتوسط «20 KV» على بعد 3 أمتار من بداية الرصيف، بالإضافة إلى آثار مياه راكدة خلف كابلات الجهد المتوسط أسفل منتصف الرصيف بطول 6 أمتار، وآثار مياه مثل النقطه السابقة على بعد 10 أمتار بطول 5 أمتار.
وفى بداية الرصف «2» اتجاه الجيش يوجد مياه راكدة خلف المجارى الخرسانية لكابلات «20 KV» عند نهاية الرصيف، وأوصت اللجنة بمجموعة من الملاحظات العامة وهى لابد من حل لوجود المياه الراكدة الملاصقة للمجارى الخرسانية التي بها كابلات الجهد المتوسط.
وقالت اللجنة إن المياه تزداد وتنقص بجوار الكابلات، ما يعني ضرورة وجود حل شامل ودقيق حتى لا تغمر المياه مرة أخرى الكابلات كما فى محطتي «العباسية – العتبة».
على الجانب الآخر، قال المهندس إسماعيل نجدي، رئيس هيئة الأنفاق، إن الشركة المنفذة للمشروع والمقاول قام بعلاج تسربات المياه التي شهدها جسم النفق، مؤكدا أن النفق أصبح مؤمنا تماما حاليا.
وقال فى تصريحات ل«المصري اليوم»، إنه تلقى الأسبوع الماضى تقريرا من اللجنة المشكلة لمتابعة تسريب المياه، مؤكدا أن اللجنة ستراجع العمليات على أرض الواقع. مشيرا إلى أن التسرب والرشح شىء متوقع في أي عمليات خرسانية تحت الأرض.