وزير الخارجية يستعرض مع «كي مون» الوضع في مصر على هامش اجتماعات «الأمم المتحدة»

التقى نبيل فهمي، وزير الخارجية، سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بحضور كبار مساعدي السكرتير العام ومديري الإدارات السياسية الاقتصادية المختلفة بالمنظمة الدولية، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك.
وبناء علي طلب المسؤول الأممي، عرض «فهمي» بشكل مفصل لتطورات المشهد الداخلي في مصر بعد ثورة 30 يونيو وما تم إنجازه حتى الآن على صعيد تعديل دستور عام 2012 وصولا لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، إن سكرتير عام الأمم المتحدة أشار خلال اللقاء إلى «أهمية التغييرات السياسية الجارية في مصر التي يدرك الجميع أنها دولة كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي، لها رؤية ومواقف إزاء ما يحدث في عالمها العربي وقارتها الأفريقية ومحيطها الدولي».
كما أشاد «كي مون» بالدعم الذي تقدمه مصر للاجئين السوريين في مصر، مشيراً إلى أنه بصدد الدعوة قريبا إلى مؤتمر المانحين الدوليين لتوفير تعهدات مالية لمساعدة الدول التي تستضيف لاجئين سوريين مثل مصر على الاستمرار في توفير المساعدات لهم.
وأشار السفير «عبدالعاطي» إلى أن وزير الخارجية تناول أيضا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية وقضية منع الانتشار النووي، وأكد أن تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا يتعين أن يكون خطوة في اتجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل النووية والكيماوية والبيولوجية.
وخلال زيارته الحالية لنيويورك، التقي «فهمي» صباح السبت برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول التعاون بين مصر والأمم المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتبار أن مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة فضلا عن دورها الرئيسي في تحقيق السلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
وأوضح السفير «عبدالعاطي» أن «فهمي» أكد خلال اللقاء حرص الشعب المصري على «بناء ديمقراطية حقيقية وعصرية»، وأهمية إضفاء الطابع الديمقراطي على منظومة الأم المتحدة لتصبح أكثر تمثيلا للعالم وبصفة خاصة للقارة الأفريقية وهو ما يتطلب تحديدا إصلاح مجلس الأمن.
من جانبه، أعرب رئيس الجمعية العامة عن رغبة الأمم المتحدة في تعزيز التعاون مع دولة إقليمية كبرى بحجم مصر في مختلف المجالات.
كما التقى «فهمي» بوزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين بحثا بشكل مفصل ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واتفق الوزيران على أهمية الإسراع بعقد اللجنة المشتركة وقيام القطاع الخاص في البلدين بدور مهم في تنشيط التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات.
وأضاف «عبدالعاطي» أن الوزيرين بحثا أيضا تطورات الأزمة السورية والأوضاع في منطقة الخليج العربي.
والتقي وزير الخارجية بنظيره اللبناني عدنان منصور، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تطورات المشكلة الفلسطينية والأزمة السورية، واتفق الوزيران على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية مما يتطلب العمل على سرعة عقد مؤتمر «جينيف -2».