تجددت الليلة المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين سكان حي «رأس العامود» المتاخم للبلدة القديمة، والقريب من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية. وذكر شهود عيان أن أعدادا كبيرة من سكان الحي، بالإضافة إلى الشبان شاركوا في المواجهات ضد قوات الاحتلال التي أطلقت الكلاب المتوحشة والمسعورة تجاه المواطنين الفلسطينيين في محاولة لتفريقهم، والإمساك ببعضهم. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، فيما واصل المواطنون رشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع. وفي تطور لاحق، وصلت إلى المنطقة تعزيزات إضافية من جنود الاحتلال وأحاطت بالبؤرة الاستيطانية في الحي لمنع استمرار رشقها بالحجارة. في السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال تعزيز تواجدها في العديد من مداخل بلدات وأحياء المدينة المقدسة، الأمر الذي فسره المواطنون بأنه إجراء تتبعه قوات الاحتلال ويسبق عمليات وحملات دهم لمنازلهم بهدف اعتقال المزيد من الفتيان والشبان المقدسيين على خلفية المشاركة في الهبة الجماهيرية المقدسية ضد الاحتلال احتجاجا على افتتاح ما يسمى كنيس «الخراب» اليهودي على بعد أمتار من المسجد «الأقصى» المبارك والهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الشرسة الهادفة لتهويد القدس .
