قال مصدر فى الأممالمتحدة، الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، غاب عن الغداء الذي أقامه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مقر الأممالمتحدة حيث كان يمكن أن يلتقي نظيره الأمريكي، باراك أوباما. ويقيم الأمين العام هذا الغداء التقليدي سنويا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويدعو إليه جميع ممثلي الدول المشاركة، إلا أن الرئيس الإيراني لم يشارك في هذا الغداء، وأثار هذا الغداء الكثير من التكنهنات حول احتمال حدوث لقاء بين «أوباما» و«روحاني» خلاله، إثر سلسلة من المواقف من الطرفين دلت على نوع من الانفتاح المتبادل، وإن كان البيت الأبيض لم يستبعد تماما حدوث لقاء بين «أوباما» و«روحاني»، فإنه قال إن هذا اللقاء «ليس مرتبا حتى الآن»، كما أن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قالت، فى وقت سابق، في طهران إن هذا اللقاء «ليس على جدول الأعمال». ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس المقبل، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في نيويورك، رغم أن العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 1980. وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توجيها لوفد لإسرائيل في الأممالمتحدة بمقاطعة الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وأوضح البيان الصادر عن مكتب «نتنياهو» أن رئيس الوزراء أعطى تعليماته للوفد الإسرائيلي بالتصرف كما فعل، فى 2012، وعدم التواجد أثناء خطاب الرئيس الإيراني. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء يعتبر أنه على الرغم من خطاب الانفتاح للرئيس الإيراني الجديد، فإن سياسة نظامه تجاه إسرائيل لم تتغير، واتهم «نتنياهو» «روحاني» على غرار سلفه، محمود أحمدي نجاد، برفض الاعتراف بالمحرقة ك«واقع تاريخي». وفي غضون ذلك، تظاهر معارضون للرئيس الإيراني أمام مبنى الأممالمتحدة في نيويورك فيما كان باراك أوباما يعلن استعداده منح فرصة لسلوك طريق الدبلوماسية مع طهران، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «ما من شخص حر طالما يتعرض آخرون للقمع» أو «(روحاني) قاتل معتدل»، وردد المتظاهرون هتاف «الولاياتالمتحدة يجب أن تتحرك، الصمت لم يعد خيارا». وراى أحد المسؤولين في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، علي صفوي، أن التاريخ سيقول إن الولاياتالمتحدة اختارت المعسكر السيئ بدل الدفاع عن الشعب الإيراني إذا وافقت على البدء بمفاوضات مع حسن روحاني.