«نصر الله» يدعو السعودية لمراجعة موقفها من سوريا لإنقاذ المنطقة من «وضع خطير»

دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الإثنين، السعودية إلى مراجعة موقفها من الوضع في سوريا والتخلي عن الرهان على الخيارات العسكرية والتدخلات الأجنبية واللجوء للحل السياسي لإنقاذ سوريا والمنطقة من وضع خطير جدًا.
وقال «نصرالله»، في كلمة عبر شاشة تليفزيون «المنار»: «أريد أن أوجه دعوة مخلصة وصادقة على ضوء الوقائع الميدانية والسياسية في سوريا والمنطقة والعالم والتجربة الأخيرة التي عاشتها المنطقة والرهانات وما خاب منها، إلى المملكة السعودية والدول الخليجية وتركيا وبقية الدول العربية والإسلامية، أدعوكم إلى مراجعة موقفكم، المرحلة بدأت تأخذ أبعادًا خطيرة جدًا في سوريا والعراق وباكستان وكينيا والصومال والبحرين ومصر».
وأضاف: «الرهان على الحسم العسكري رهان فاشل، هناك حقائق في السياسة والميدان تقول إن نجاة الجميع في سوريا وشعوب المنطقة وقطع الطريق على الفتن والحروب التي يؤسس لها بالحل والحوار السياسي».
وتابع: «الرهان على الخيارات العسكرية والتدخلات الأجنبية لن يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي تتطلعون إليها، أدعو إلى الحوار السياسي وتأييد ودعم المبادرات والحلول السياسية التي ما زال بعضكم يعطلها ويقطع الطريق عليها ويراهن على الحلول العسكرية المدمرة في سوريا وغيرها».
وحمل «نصرالله» المتحالف مع نظام الرئيس بشار الأسد، الذي تقاتل قواته إلى جانب النظام في سوريا، كل من يرفض الحل السياسي «مسؤولية كل قطرة دم تسفك على مدى الأيام والأسابيع والشهور المقبلة».
ورفض «نصر الله» اتهامات السعودية لحزب الله وإيران ب«احتلال سوريا»، مشيرًا إلى أن «الحرس الثوري الإيراني الموجود في كل سوريا لا يتجاوز عشرات الأفراد وهم موجودون منذ عام 1982»، متسائلاً: «هل يصدق عاقل أن حزب الله يملك القدرة على احتلال سوريا؟ هذا أمر غريب».
وهاجم «نصر الله» حكومة البحرين، بسبب موقفها من المعارضة التي تتألف من غالبية شيعية، وقال: «لا نستغرب موقف حكومة البحرين في التشديد على وصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية، لكن الجديد هو تجريم أي اتصال بحزب الله، كائنًا من كان صحافيًا أو سياسيًا أو مجرد معرفة»، مضيفاً: «القرار في البحرين ذاتي وداخلي ومستقل بكل ما للكلمة من معنى ولا يتبع لأي دولة أو أي جهة».
ورأى أن «مسار حكومة البحرين في التعامل مع المظاهرات المعارضة مسار تصعيدي، ولا تتصور حكومة البحرين أنها تستطيع أن تستمر في ظلم وقمع شعبها وتضغط على الخارج ليسكت، هذا أمر مرفوض».