«المصري اليوم» تستعين ب«رسام» لنقل وقائع محاكمة المتهم فى «حادث الدائرى»

استعانت «المصرى اليوم» برسام لنقل وقائع أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل وإصابة 20 شخصاً أعلى الطريق الدائرى أمام محكمة جنح الوراق، السبت، بعد قرار المجلس الأعلى للقضاء بحظر التصوير داخل المحاكم، إلا أن رئيس المحكمة منعه من الرسم داخل القاعة، وأمر الحرس بسحب ما رسمه، واستدعائه وبعدها طالبه باستكمال عمله خارج قاعة المحكمة، وهو ما التزمت به «المصرى اليوم».
بدأت الجلسة بسؤال المتهم الذى حضر فى حراسة الشرطة: «هل ارتكبت تلك الجرائم وصدمت الضحايا؟»، فرد المتهم: «النقل هيه اللى خبطتنى والله العظيم»، وادعى دفاع الضحايا بمبلغ 10001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت ضد المتهم عن كل ضحية، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وظلت والدة أحد الضحايا فى حالة بكاء طوال الجلسة، فطالبها رئيس المحكمة بالتزام الصمت أو الخروج من القاعة، وانتهت الجلسة بتأجيل القضية إلى 30 أكتوبر الجارى للاطلاع وتقديم المستندات.
وأثناء الجلسة، شاهد حرس المحكمة الزميل خالد محمد عبدالعاطى ينقل ما يدور فى الجلسة عن طريق الرسم، فأخذ منه الورق، وسلمه إلى المستشار محمد منسى، رئيس المحكمة، الذى طلب صاحب الرسومات بعد نهاية الجلسة وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، مشيراً إلى أن قرار مجلس القضاء الأعلى كان واضحاً فيما يخص نقل وقائع الجلسات، وأعلن أنه سيصادر تلك الرسومات وأعاد تحقيق الشخصية إلى الرسام.
وفتح قرار رئيس المحكمة جدلاً جديداً حول قرار مجلس القضاء الأعلى الخاص بحظر تصوير المحاكمات، حيث استهدف القرار منع التأثير على المحكمة بأى شكل من أشكال التصوير، ولم يتعرض للنقل التعبيرى، خاصة أنه يتم دون «أى تحرك للرسام من مكانه» داخل القاعة ودون أى تأثير على المحكمة، إضافة إلى أنه نظام متبع فى العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كإحدى الطرق العلانية فى نقل المحاكمات دون الإخلال بنظام الجلسة أو المساس بهيبة المحكمة.
وتمكن رسام «المصرى اليوم» خالد عبدالعاطى من متابعة وقائع الجلسة ورسمها بعد انتهاء الجلسة بريشته فى إسكتشين دون المساس بنظام الجلسة.