نظم المنتدى النسوي الفلسطيني، أحد الكيانات النسوية الفاعلة بين «فلسطينيي 48»، مظاهرة، ظهر الأحد، ضد «قانون برافر» في قرية العراقيب بصحراء النقب، والتي هدمها الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 58 مرة، لعدم اعترافه بقانونيتها، رغم قيامها قبل عام 1948، الذي شهد إعلان قيام إسرائيل على أراضِ فلسطينية مُحتلة. وجاءت المظاهرة تحت شعار «جبارات في وجه الجرافات»، في إشارة إلى الجرافات الإسرائيلية، التي تهدم القرية بين الحين والآخر، في أعقاب زيارة قامت بها الناشطات بالمنتدى، لعدد من القرى غير المعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، في صحراء النقب، والمهددة بالهدم والتهجير بشكل تام بسبب، قانون «برافر»، الذي يُناقشه الكنيست الإسرائيلي. ولا تعترف إسرائيل بعشرات القرى الفلسطينية في صحراء النقب، وتصفها بأنها قرى «غير قانونية»، وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر بهدم هذه القرى، ليعاود سكانها بنائها من جديد. ويُناقش الكنيست الإسرائيلي إقرار قانون لتهجير سكان هذه القرى من قراهم بدعوى تطوير المنطقة، يُعرف باسم «قانون برافر»، والذي يلقى معارضة كبيرة من «فلسطينيي 48» داخل إسرائيل. وقالت الناشطة الفلسطينية، جنان عبده، عضو المنتدى، والتي شاركت في الوقفة الاحتجاجية، ل«المصري اليوم»، في اتصال من قرية العراقيب بصحراء النقب الفلسطينية، إن «قضية النقب، والتصدي لقانون برافر، هي قضيتنا جميعًا، الدفاع عن النقب ضد التهجير، والدفاع عن ما تبقى من الأرض، هو دفاع عن كرامتنا جميعًا، وعن كل فلسطين». وأكدت عبده أن «مخطط برافر هو مخطط عنصري استعماري، يعكس ويطبق الفكر والسياسة الصهيونية لاقتلاع الفلسطيني وتجريده من الارض، وسنقاوم ذلك ولن نسمح لبرافر أن يمر، هذه القرى موجودة قبل إسرائيل، وستبقى إسرائيل هي الدخيلة والمحتلة ونحن أصحاب البلاد». وأضافت: «النقب ليست قضية أهل النقب فحسب هي قضيتنا ومسؤوليتنا جميعًا، ونحن كنساء نؤكد وجودنا وحضورنا في كل معركة، كان لنا دور نضالي ريادي دائمًا وسنبقى نتفاعل مع النساء ونشعر بمعاناتهن ونساند دورهن النضالي».
