المعاقون ل«المسئولين»: إرحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء

«لم يرحموا إعاقتنا.. وبقالنا 8 أيام في الشارع ومحدش سأل فينا».. بهذه الكلمات صرخت نسرين محمد، إحدى المعتصمات أمام مجلس الشعب ضمن عشرات المعاقين الذين يأسوا من أن يحصلوا على حقوقهم، فلجئوا إلى الرصيف المقابل للبرلمان على الرغم من الظروف الجوية السيئة وارتفاع درجة حرارة الجو التي ضاعفت من معاناتهم.
وعلق المعتصمون لافتة كتبوا عليها «إرحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء»، وقالوا إنهم لليوم الثامن على التوالي ينتظرون «الفرج» آملين أن يحصلوا على حقوقهم المتمثلة في الشقق السكنية التي تخصص للمعاقين، متهمين المسؤولين الحكوميين ب«إعطائها لغير مستحقيها».
كما طالبوا بتراخيص لفتح أكشاك لغير المتعلمين منهم لتكون بمثابة «عكاز» - بحسب تعبيرهم- يعينهم على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي ضاعفتها إعاقتهم، فضلا عن منح المتعلمين فرص عمل حكومية وفقا لقانون ال5% الخاص بهم.
وعبر المعتصمون عن غضبهم من تصوير الأجانب الذين يتصادف وجودهم، معتبرين أن «فضيحتهم» أصبحت دولية، ولم يكونوا يريدون أن يحرجوا أو يشوهوا صورة مصر أمام العالم.
وشددوا على أنهم يرفضون وصفهم من جانب المسئولين ب«المتسولين»، لافتين إلى أنهم يطالبون بحقهم القانوني الذي كفله لهم الدستور بالحصول على وظائف وشقق سكنية، باعتبارهم ذوى احتياجات خاصة.