فيديو للجيش: كان علينا التصدى مع الشرطة ل«ثورة التيار الإسلامي لجنوحه للعنف»

نشر العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، فيديو عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، مساء الأحد، أكد أن «القوات المسلحة والشرطة كان عليهم أن يتعاونا معا للتصدي لثورة التيار الإسلامي وجنوحه للعنف وتحديه لهيبة الدولة، بعدما اتخذ من أسلوب الاعتصام المغلق في ميداني رابعة العدوية والنهضة نهجاً لإثارة الفوضى والإرباك وتعطيل حركة الحياة في مصر، رغم محاولة أجهزة الدولة اقناع المعتصمين بفض الاعتصام سلمياً إلا أنهم تمادوا في عنادهم وحصنوا اعتصاماتهم وخرجوا منها لإرباك الحالة المروية». الفيديو جاء تحت عنوان «الجيش والشرطة ... جناحي أمن الوطن» مدته 13 دقيقة و5 ثوان، وعبارة عن فيلم تسجيلى يتناول الجهود الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة في «تأمين الجبهة الداخلية والتصدي للإرهاب في سيناء والحفاظ على الأمن القومى المصري». وقال المتحدث خلال الفيلم التسجيلي إنه بالقوات المسلحة يأمن الشعب على أرضه وحريته واستقلال إرادته، وبجهاز الشرطة ينعم الشعب بأمنه وينطلق في سعيه لصنع مستقبله، ومستقبل أجياله، وأثبتت الأحداث الأخيرة منذ ثورة 25 يناير أن تعاونهم نموذج رائع للوطنية. وأضاف: «بعد تولي تيار الإسلام السياسي وارتكابه العديد من الأخطاء التي تُعرض أمن البلاد ووحدة النسيح الوطني للخطر، وكان على القوات المسلحة والشرطة التصدي من باب المسؤولية الوطنية لحماية شعب مصر». وتابع: «القوات المسلحة تنبهت للمخاطر الكثيرة المحدقة بأمن البلاد جراء الممارسات الخاطئة في إدارة شؤون البلاد وأدت لانقسام الشعب، وحذرت على لسان القائد العام على مدار أشهر طويلة من خطورة الاستقطاب وتحدي الإرادة الشعبية». وبعدها عرض الفيديو لقاءات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتي دعا فيها للمصالحة وإنهاء الاستقطاب، وعلق المتحدث بعها قائلاً: «عندما لم تستجب الرئاسة للتحذيرات والنصائح التي وجهت إليها، ومع تصاعد الغصب الشعبي المتمثل في حركة تمرد والتيارت السياسية المطالبة بتغيير النظام، كان لابد للقوات المسلحة من واجبها الوطني الحفاظ أمن مصر وتجنبها الإنزلاق في حرب أهلية». وأكمل المتحدث خلال الفيلم التسجيلي: «ومع ردود فعل التيار الإسلامي على البيان التاريخي، والتي اتسمت بالعنف والوعيد بتفجير الوضع في أنحاء مصر وسيناء، كان على القوات المسلحة والشرطة أن يتعاونا للتصدي لثورة التيار الإسلامي وجنوحه للعنف وتحديه لهيبة الدولة، واتخاذه من الاعتصام المغلق نهجاً لإثارة الفوضى والإرباك، رغم محاولة أجهزة الدولة إقناع المعتصمين فض الاعتصام سلمياً وأغلقوا الاعتصام». ووصف الفيديو فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ب«اللحظة التي ترقبها الشعب المصري بأسره والعالم من ورائه، وتحرك أبطال الشرطة لأداء مهمتهم التاريخية في أداء اتسم بالمهنية والحرفية العالية». وقال المتحدث في الفيلم إن التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والشرطة تعبير عن صدق الرجال وتأكيد لحب الرجال لوطنهم وتفانيهم، وتثبت القوات المسلحة أنها مدرسة الوطنية الأولى وحريصة دائما على أمن الوطن وصون الشعب وتحقيق إرادته فالشعب هو مصدر السلطات. واختتم الفيديو: «مُخطئ من يدعي أن ما قامت به القوات المسلحة يعد انقلاباً على الشرعية فهذا ليس نهجها ولا يمثل معتقدها، وندعو جميع القوى السياسية لتحمل مسؤولياتهم في عبور تلك الأزمة لتحقيق تقدم مصر واستجماع قواها وقدراتها لتحقيق أهداف ثورتها».