تعيش الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتبارا من، السبت، حربا حقيقية على جماهير شبكات التليفزيون الرياضي، السوق الإعلامي التي تهيمن عليه شبكة التليفزيون الرياضية العملاقة «إسبن»، حيث يسعى منافسون أخرون لانتزاع هذا الامتياز منها. يبدأ، السبت، بث قناة تليفزيونية جديدة خاصة، متخصصة في الرياضة تسمى «فوكس سبورتس 1»، بينما يسعى منافسون آخرون على تغطية أهم الأحداث الرياضية وعلى الأخص «إن بي سي سبورتس» التي ستبث مبارايات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويعد إطلاق قناة «فوكس» الرياضية التابعة لمجموعة فوكس الترفيهية المملوكة لعملاق الإعلام الاسترالي روبرت مردوخ، تحديا كبيرا لشبكة تليفزيون «إسبن»، حيث تمتلك قنوات فوكس حقوق بث دوري كرة القدم الأمريكية، والبيسبول، وبطولات الجولف، ومسابقات الجامعات بالولاياتالمتحدة. وأوضح روبرت بولاند، أستاذ الشؤون الرياضية بجامعة نيويورك لوكالة «إفي» أن «هذا الأمر يعد صراعا إعلاميا على اجتذاب الجمهور وبالمثل على حقوق البث». وعلى سبيل المثال استطاعت شبكة تليفزيون «إن بي سي» الرياضية التفوق على فوكس الرياضية في الحصول على حقوق بث الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم الذي تنطلق أولى مباراياته اليوم. ولهذا السبب، أطلقت «إن بي سي» حملة إعلانية كبرى في العديد من الأسواق الرئيسية، بما فيها نيويورك لتشجيع المشاهدين على متابعة رياضة كرة القدم التي لا تزال ذات شعبية ضئيلة داخل المجتمع الأمريكي. وقال «بولاند» إن هناك أيضا صراع على الحصول على أفضل المقدميين والمعلقين الرياضيين. وبعد جهود المنافسين الجدد في تقويض رائدة شبكات التليفزيون الرياضي التي تعد من مراجع الإعلام الرياضي وتتمتع بشعبية كبيرة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، يمكن لهذا الأمر أن يؤثر تأثيرا سلبيا على إيرادات «والت ديزني» أكبر شركات ووسائل الترفيه في العالم. حيث إن والت ديزني تمتلك 80% من القناة التي تم بثها لأول مرة عام 1979، فيما تعود النسبة المتبقية لشركة هيرست منذ عام 1996، وتحقق أرباح تصل إلى 10 ملايين دولار سنويا وتعد واحدة من مصادر الدخل الرئيسي لمجموعة «ديزني» لذا فإن استطاعت القنوات الرياضية الجديدة تحقيق أهدافها ومشاركتها في إيرادات السوق الإعلامي الرياضي، سيؤثر سلبا على ديزني الشهيرة.