روح البيت بدري على غير العادة قال لعم محمد البقال متستغربش دا واحد صاحبي وصلني النهارده بالتوك توك بتاعه بعد الشغل ورحمني من جهنم الحمرا طبعا عم محمد عارف إيه جهنم دي أوتوبيس الحكومة فهزر معاه وقال له توك توكتك العرجا مكملتش الضحكة على شفايفه لأنه أول مرة يحاول يكدب حاسة الشم بتاعته و ده مش لأنها بتشم أكلات كتير لأكن لأنها معدتش بتشم غير فول بالزيت الصبح ومعاه بصل وجرجير و بصارة أو طعمية أو باذنجان أو بالكتير بطاطس في الغدا أما العشا فبطلوه هو ومراته وأمه عشان يعرفوا يعشوا الواد الحيلة دى ريحة لحمة مالحقش الفار يلعب في عبه بس الشيطان هو اللي اتملك منه أزاى مراته تعمل لحمة عالغدا بالخمسة جنيه الى بيسبها لها يوماتي أيوه خمسة جنيه يا حضرات للغدا يعنى مية وخمسين في الشهر هتسألونى إمال بقية المرتب بيروح فين تسعين جنيه بيركب بيهم الأوتوبيس من والى الشغل يوماتى ومتين جنيه دروس خصوصى للواد ومية جنيه كمان للفطار والكهربا والميه والغاز وهو مرتبه كام بقى على كده؟؟ تلتمية وأربعين جنيه لا راحوا ولا جم بس كده هو عنده عجز جسيم بالميزانية ماتسالوش بيعمل أيه البركة في الست الوالدة اللي خيرها مغرقه من أول الأيجار اللي بتدفعه بداله لحد الفرش اللي بينام عليه وأكيد المليان بيكب عالفاضى كل اللي حيلتها معاش السادات بتديهم له طلعة كل شهر نرجع للحمة جت منين وهو عارف أن حتى أمه ماتحتكمش على مليم أحمر دابويا فات علينا النهارده وساب لنا ورقة اللحمة دى قلت أما أطبخها على بطاطس في الصنية عشان نرم بدننا بلاش انت ولا أنا ولا أمك ربنا يخليهالنا هى وأبويا عشان الواد الهفتان اللي الناس فاكرينه جاى من أثيوبيا الفار اللي كان بيلعب في عبه هرب لأن الشيطان اتملك منه الموضوع عنده كرامة وعزة نفس لسه كان رايح يزعق لها فحبت تعمل ناصحة وتغير الموضوع وقال له ماتنزل يابوحمادة تجيب لنا كيلو طماطم أما أعمله لك سلطة محسش بنفسه وهو مبهور بلمعة السكينة اللي بتطبخ بيها ولا بنفسه وهو بيشدها من البطاطساية اللي كانت مغروسة فيها ولا حتى بالدم وهو مغرق ايده وهدومه والبطاطس ولا حتى رقبة مراته دبحها