طالب الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، شباب مصر بأن ينصروا الدين والوطن بحكمة بلا عنف أو تخريب أو قتل أو دماء، وعدم تخوين الأخ في الوطن، مؤكدًا أنه يعلم أن شباب وشعب مصر لا يستخدمان العنف. وقال «حسان»، في أول درس له على قناة «الرحمة» بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، الأربعاء، إن التيار الإسلامي خسر كثيرًا على مدار العامين الماضيين حينما لم يقدم الخلق الإسلامي النبيل والكلمة الراشدة والسلوك العذب. وفي سياق آخر أشار «حسان» أن مصر ليست «علمانية» بل إسلامية، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن تحت أي ضغط أو ظلم أو قهر «دولة علمانية». جاء ذلك ردًا من «حسان» على كلام الكاتب الصحفي حلمي النمنم في إحدى الجلسات النقاشية بالهيئة الإنجيلية حول الدستور، الذي قال فيه إن القوى السياسية الرافضة لدستور 2012، إنما رفضته لأنه يشير إلى أن هوية الدولة هي الإسلام، قائلاً: «نحن نكذب عندما نقول إن مصر دولة متدينة بالفطرة، أنا أرى أن مصر دولة علمانية بالفطرة». وأضاف «حسان» أن «مصر كانت وستظل صخرًة تتحطم عليها كل رماح الباطل، ولن تهزم أبدًا فهي التي تحطم فيها الحملات الصليبية والتتار، وتحطم فيها كل أعداء الدين». وحذّر «حسان» كل من اعتبرهم «يريدون تغيير هوية مصر الإسلامية»، قائلًا: «يا من تريدون لمصر أن تبتعد عن دينها، وأعلموا أن الحرب لو أعلنت على هوية مصر الإسلامية، فان الشعب المصري سيخرج كله للدفاع عن الهوية الإسلامية، وسأكون أول المضحين بنفسي من أجل الإسلام، وبئست الحياة إذا تتطاول الأقزام على ديننا».