أمن الدقهلية يداهم 16 منزلَا لمشتبه بهم في «تفجير قسم المنصورة»

داهمت قوات الأمن بالدقهلية اليومين الماضيين نحو 16 منزلًا لمشتبه في تورطهم في إلقاء قنبلة علي قسم أول المنصورة، وهو الحادث الذي راح ضحيته قتيل و29 مصابًا. وكشف مصدر أمني أن القوات استصدرت إذنًا من النيابة العامة لمداهمة وتفتيش عدد من منازل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الإسلامية ولم تعثر على أي خيط يقود إلى مرتكبي الواقعة، حيث تبين أن معظم المشتبه فيهم يعتصمون في رابعة العدوية، ولم يحضروا إلى المنصورة منذ بداية الاعتصام. وأكد المصدر أن تقرير الأدلة الجنائية بيّن من خلال فحص بقايا القنبلة المستخدمة في التفجير أنها عالية التقنية وكانت مضبوطة علي 6 ساعات حيث تم وضعها في بالوعة الصرف أمام مخزن الذخيرة قبيل الإفطار بنصف ساعة. ورجحت المصادر أن يكون واضع القنبلة ارتدى ملابس سوداء تشبه ملابس جنود الأمن المركزي المتواجدين في المكان حيث لا يفصل بين مكان وضع القنبلة والجنود سوى 3 أمتار فقط، مؤكدة أن وضع القنبلة داخل البالوعة قلل من نتائجها لضيق مساحة الانفجار. في المقابل تقدم عدد من أهالي المشتبه فيهم بشكاوى لمدير الأمن والنيابة العامة ضد ممارسات الأمن ومداهمة المنازل ليلا، متهمين الضباط باستغلال الحادث لتصفية حسابات سياسية مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الصعيد نفسه، واصلت مباحث الأمن الوطني تحرياتها حول الواقعة واستدعت 6 من المنتمين للفكر الجهادي الذين تم اتهامهم قبل ثورة 25 يناير بالتخطيط لتفجيرات في سيناء وأخلي سبيلهم بحكم محكمة. واستعجل محمود أبو هاشم، مدير نيابة أول المنصورة تقرير الأدلة الجنائية وتحريات المباحث حول الواقعة بالإضافة للتقارير الطبية الخاصة بالمصابين.